بدأت إدارة النادي الأهلي التعامل بجدية تامة مع واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا داخل الفريق، بعد تصاعد حالات التمرد والضغط من جانب عدد من اللاعبين، وسط مخاوف من فقدان عناصر أساسية دون مقابل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أي لاعب في صفوف الفريق الأول يتبقى في عقده موسم واحد فقط، بدأ مؤخرًا في ممارسة ضغوط قوية على الإدارة من أجل تحديد مصيره مبكرًا، سواء بالتجديد أو بالرحيل وفقًا لرغباته وشروطه الخاصة.
ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين المدافع رامي ربيعة، والحارس الشاب حمزة علاء، والدولي أكرم توفيق، بالإضافة إلى أحمد نبيل “كوكا”، والمالي أليو ديانج، حيث يرفض البعض توقيع العقود الجديدة بالشروط الحالية، بينما يلمّح آخرون إلى نية الرحيل مجانًا بمجرد انتهاء الموسم.
وفي هذا السياق، أبدى النادي الأهلي، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، استياءه الشديد مما وصفه بـ”الثغرة الإدارية” في ملف التجديد، وأصدر توجيهًا عاجلًا إلى لجنة التخطيط بضرورة إعادة النظر في جميع العقود التي أوشكت على الانتهاء، لتجنّب تكرار هذا السيناريو المُربك في المواسم المقبلة.
وأكدت المصادر أن الاتجاه داخل النادي حاليًا هو اعتماد سياسة التجديد المبكر، بحيث يتم حسم موقف أي لاعب يتبقى في عقده أكثر من موسم، حال رأت الإدارة الفنية أن استمراره ضروري. وفي حال رفض اللاعب التجديد بشروط النادي، سيتم اتخاذ موقف واضح مبكرًا.
وفيما يخص أليو ديانج، فقد علم “الأهلي” أن اللاعب أبلغ مقربين منه باستعداده للتوقيع لنادٍ جديد في يناير المقبل، مستغلًا دخوله الفترة الحرة، وهو ما جعل الإدارة تضع ملفه على رأس الأولويات في الوقت الراهن.
ويأتي هذا التحرك الحاسم من إدارة القلعة الحمراء في ظل رغبة الكابتن محمود الخطيب في الحفاظ على استقرار الفريق، وعدم السماح بتكرار سيناريوهات الوداع المجاني أو التفاوض في توقيتات متأخرة تُربك حسابات الجهاز الفني وتؤثر على تركيز اللاعبين.
شاركها
شاهد أيضاً
رغم استعداداته المكثفة لانطلاق الموسم الكروي الجديد، يواجه النادي الأهلي عددًا من الملفات الشائكة التي …
اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها