قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع المأساوية في غزة، جاءت شاملة وعميقة، وأعادت تذكير الداخل والخارج بالثوابت الوطنية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها رفض التهجير القسري والتمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وأشار الشهابي إلى أن تأكيد الرئيس على أن "موقف مصر لا يتغير ولن يتغير" يمثل رسالة قوية لكل الأطراف المتورطة في العدوان الإسرائيلي على غزة، كما يعكس وفاء مصر لالتزاماتها القومية والعربية، واستمرار دورها الشريف والأمين الذي لا يعرف الخيانة ولا المتاجرة بدماء الأشقاء.
وأكد رئيس حزب الجيل أن دعوة الرئيس السيسي اليوم للعالم، وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثل "نداء ضمير" لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، وهو نداء نابع من الألم الإنساني والواجب الأخلاقي، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم، خصوصًا في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة.
وأشاد الشهابي بحديث الرئيس حول المشاركة الإيجابية لمصر مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر، لتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات، والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى أن مصر تحملت مسؤوليتها كاملة رغم ما واجهته من عراقيل متعمدة من الاحتلال الإسرائيلي وشركائه.
وأكد ناجى الشهابي أن هذه الكلمة التاريخية للرئيس تعيد تصويب البوصلة في وقت تختلط فيه الحقائق وتتصاعد حملات التشويه ضد مصر، وتُحبط محاولات تزييف الوعي الشعبي الفلسطيني والعربي والمصري.
وختم الشهابي تصريحه بقوله: لقد تحدث الرئيس من موقع القوة والمبدأ والوفاء للعروبة، وأعاد التذكير بدور مصر المركزي في حفظ كيان الأمة، وهو ما يوجب علينا جميعًا، داخل مصر وخارجها، أن نلتف حول هذه المواقف الصادقة والشريفة، ونتصدى لكل دعاوى التحريض والتشكيك.
ودعا ناجى الشهابي المصريين بالخارج إلى مواصلة دعم دولتهم الوطنية، وإحباط حملات التشويه المغرضة، والمشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة، للتأكيد على وحدة الصف الوطني وثقتهم في قيادة وطنهم التي لم تتخلّ يومًا عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.