أخبار عاجلة

مروان شاهين: فريد شوقي مدرسة فنية متكاملة أثرت الشاشة العربية بأعمال خالدة

مروان شاهين: فريد شوقي مدرسة فنية متكاملة أثرت الشاشة العربية بأعمال خالدة
مروان شاهين: فريد شوقي مدرسة فنية متكاملة أثرت الشاشة العربية بأعمال خالدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب الصحفي مروان شاهين، الناقد الفني بموقع “البوابة نيوز”، إنه في مثل هذا اليوم تحل ذكرى رحيل فنان استثنائي، ترك بصمة عميقة في وجدان الملايين، وهو "ملك الترسو" و"وحش الشاشة"، الفنان الراحل فريد شوقي، وبينما تمر السنوات تظل أعماله خالدة، تتجدد قيمتها الفنية والإنسانية مع كل جيل جديد.

وأضاف “شاهين”، خلال لقائه عبر قناة “نايل لايف”، أن الفنان فريد شوقي لم يكن مجرد ممثلا، بل كان ظاهرة فنية متكاملة، جمع بين الموهبة الفذة في التمثيل، والقدرة على الكتابة والإنتاج، ورؤية فنية ثاقبة جعلت منه رائدًا في صناعة السينما المصرية، وقدرته على تجسيد الشخصيات المختلفة ببراعة لا تضاهى، من الشرطي إلى الحرامي، ومن الفتوة إلى الغلبان، ومن الكوميديان إلى التراجيدي، جعلته فنانًا شاملًا قلما يجود الزمان بمثله.

وأوضح أن أعمال فريد شوقي تجاوزت  385 عملًا فنيًا ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، كثير منها يحمل توقيعه كبطل رئيسي. مسلسلات مثل "البخيل وأنا" الذي أبرز قدرته على الكوميديا الذكية، وأفلام كـ"جعلوني مجرمًا" و"كلمة شرف" التي لم تكن مجرد أعمال ترفيهية، بل كانت قوى ناعمة ساهمت في تغيير وتعديل قوانين حقيقية، عاكسةً بذلك دور الفن في خدمة المجتمع، كما أنه كان يرى الفن كمرآة للمجتمع، يعكس مشكلاته ويقترح حلولًا لها، مشيرًا إلى أن فريد شوقي بدأ مسيرته الفنية في الأربعينيات بأدوار "الشرير" أو "زعيم العصابة"، ثم ما لبث أن طور نفسه ليصبح "البطل الشعبي" الذي يُعبر عن البسطاء ويكافح من أجل الحق، وهذه التحولات لم تكن عفوية، بل نتاج خطة واضحة ورؤية فنية طموحة.

زواج فريد شوقي من هدى سلطان فترة ذهبية في تاريخ السينما المصرية

ولفت إلى أن زواجه من الفنانة هدى سلطان يُعد فترة ذهبية في تاريخ السينما المصرية، حيث قدما معًا حوالي 20 فيلمًا، شكلت ثنائيات فنية لا تُنسى، الانسجام والتناغم بينهما، بالإضافة إلى موهبة كل منهما، أنتجت أعمالًا غنية بالمشاعر والقصص التي لازالت محفورة في الذاكرة، ولم يقتصر تأثيره على جيله، بل امتد ليشمل أجيالًا لاحقة، فقد اكتشف ودعم العديد من النجوم الشباب في بداياتهم، منهم محمد هنيدي ووائل نور.

وأكد أن فريد شوقي لم يكن فنانًا فحسب، بل كان مدرسة فنية متكاملة، أثرت الشاشة العربية بأعمال خالدة، وتركت بصمة لا تُمحى في قلوب وعقول محبيه، واليوم ومع ذكرى رحيله التي تتزامن مع قرب ذكرى ميلاده الـ 105، يبقى فريد شوقي حاضرًا كرمز للعطاء الفني والالتزام الإنساني، ونتمنى أن نرى أجيالًا جديدة من الفنانين تسير على دربه، لتثري الفن وتضيء شاشاتنا بإبداعات تلامس الروح وتنهض بالمجتمع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مشاجرة مسلحة في دشنا تُسفر عن إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية
التالى فريق من النيابة العامة ينتقل إلى موقع حريق سنترال رمسيس للمعاينة