الاحد 27 يوليو 2025 | 05:09 مساءً
أسامة كمال وزير البترول الأسبق
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن البنية التحتية لقطاع الغاز في مصر جاهزة منذ عام 2005، مشيرًا إلى أن تشغيل محطات إسالة الغاز في كل من دمياط وإدكو، فضلًا عن شبكة المواسير الممتدة في البحر المتوسط، شكلت الأساس القوي لاستقبال وتصدير الغاز من دول الجوار.
وأوضح كمال، خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن تأخر الاستفادة من الغاز القبرصي يرجع إلى سببين رئيسيين: الأول هو إتمام أكثر من 30 اتفاقًا إطاريًا وتنسيقيًا بين مصر وقبرص لتنظيم عمليات البحث والاستخراج والتأمين، والثاني كان غياب خط ربط مباشر بين الحقول القبرصية والشبكة المصرية، وهو ما تم تجاوزه العام الماضي بعد اتفاق قبرصي مع أحد المستثمرين الأجانب لربط الغاز على الشبكة المجاورة لحقل "ظهر".
وأضاف الوزير الأسبق أن الغاز القبرصي يشكل عمقًا استراتيجيًا لمصر، ويمكن استخدامه سواء في التصدير كغاز مسال أو لدعم السوق المحلي، بشرط أن يكون السعر تنافسيًا للطرفين.
وأشار إلى أن مصر تملك الأفضلية بسبب بنيتها التحتية الجاهزة، وهو ما جعلها خيارًا منطقيًا لكثير من الدول المجاورة، بما فيها إسرائيل، التي تضخ حاليًا قرابة مليار قدم مكعب يوميًا عبر الشبكة المصرية.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وفيما يتعلق بمستقبل استيراد الغاز، أوضح كمال أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو رفع إنتاجها المحلي، حيث من المتوقع أن يتجاوز 4.5 مليار قدم مكعب يوميًا بنهاية عام 2026، وهو ما قد يقلل الحاجة إلى استيراد الغاز عبر سفن التغويز في البحر الأحمر، مشددًا على أهمية الاحتفاظ بهذه السفن في الوقت الراهن لما توفره من مرونة استراتيجية في حال الحاجة لاستيراد الغاز بأسعار مناسبة.
واختتم كمال حديثه بالتأكيد على أن عامل التسعير يظل هو المحدد الرئيسي لأي صفقة محتملة لاستيراد الغاز من قبرص أو غيرها، مشيرًا إلى أن بناء بنية تصديرية بديلة في دول الجوار سيستغرق وقتًا طويلًا وتكاليف باهظة، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
