في تطور لافت يعكس تحركًا جديدًا في ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كشفت قناة "القاهرة الإخبارية" عن تصريحات خاصة للمبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أكد خلالها أن المفاوضات مع حركة حماس، التي كانت قد توقفت مؤخرًا، بدأت تعود إلى مسارها الصحيح.
وأوضح ويتكوف أن الجهود السياسية والدبلوماسية التي تقودها أطراف إقليمية ودولية أسهمت في إعادة تفعيل قنوات الحوار، وذلك بعد فترة من الجمود أصابت المفاوضات بالشلل، لافتًا إلى أن هناك بوادر إيجابية بدأت تظهر على الأرض، خاصة مع استجابة الأطراف المعنية لإشارات التهدئة.
وأكد أن واشنطن، وإن كانت لا تتواصل بشكل مباشر مع حماس، إلا أن هناك قنوات غير رسمية ومبعوثين خاصين يعملون بجد من أجل تقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصلحة المنطقة تستدعي تحركًا فوريًا نحو التهدئة.
وكانت المفاوضات بين إسرائيل وحماس قد دخلت في نفق مظلم خلال الأسابيع الماضية، بسبب اشتداد العمليات العسكرية، وتعثر التفاهمات المتعلقة بتبادل الأسرى وفتح المعابر، وقد أدى ذلك إلى تصاعد حالة التوتر في القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية لسكان غزة.
لكن تصريحات ويتكوف تعيد الأمل بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها عدة دول، من بينها مصر وقطر، لإحياء المسار التفاوضي واحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة.
تلعب مصر دورًا محوريًا في الوساطة بين الجانبين، حيث كثفت القاهرة من اتصالاتها مع مختلف الأطراف لضمان وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية؛ وقد أظهرت مصر مرونة كبيرة في تحريك المياه الراكدة، ما ساعد على فتح ثغرات يمكن البناء عليها في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، أشاد ويتكوف بالدور المصري، مؤكدًا أن القاهرة كانت دومًا طرفًا فاعلًا وموثوقًا في أي عملية سلام تخص القضية الفلسطينية، وأنها تتحرك من منطلق مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
رغم أن التصريحات الأميركية جاءت على لسان مبعوث سابق، إلا أنها تعكس مناخًا جديدًا من الانفتاح تجاه معالجة جذور الصراع، خصوصًا مع ارتفاع وتيرة المطالب الدولية بوقف القتال وفتح المجال أمام الحلول السياسية.
ويرى مراقبون أن إعادة إحياء المفاوضات يمكن أن تفتح الطريق نحو حلول أكثر شمولًا، لا تقتصر فقط على وقف العمليات العسكرية، بل تشمل تحسين الأوضاع المعيشية في غزة، وضمان حقوق الفلسطينيين، والتمهيد لتسوية سياسية عادلة وشاملة.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه المؤشرات الإيجابية ستُترجم إلى خطوات فعلية، أم أنها ستبقى رهينة التجاذبات الإقليمية والحسابات السياسية المعقدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.