الأمن السوري يعلن تفكيك خلايا إرهابية تنسق مع ماهر الأسد وتتلقى دعما من "حزب الله"

أعلن اللواء عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية السورية، عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية نوعية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن إلقاء القبض على عناصر إرهابية خطيرة متورطة في التخطيط لتنفيذ هجمات داخل المحافظة، وذلك في إطار جهود مكثفة لملاحقة فلول الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ودعمه.

وقال الأحمد في بيان رسمي: "في سياق العمل الأمني المستمر الهادف إلى حماية أمن الدولة والمواطنين، شهدت محافظة اللاذقية تنفيذ عمليات دقيقة استهدفت شبكات إرهابية كانت تنشط في المنطقة، وقد تمكنا من توجيه ضربات مؤثرة لهذه الخلايا، والتي كانت تخطط لزعزعة الأمن والاستقرار، لاسيما في المناطق الساحلية".

وأوضح أن الوحدات الأمنية المختصة نجحت في اعتقال عدد من العناصر الإرهابية البارزة، التي كانت تقود خلايا تخريبية وتنفّذ هجمات تهدف إلى إحداث اضطرابات أمنية في المنطقة.

ولفت إلى أن تلك العناصر كانت على صلة مباشرة بشبكات خارجية تعمل على تأجيج الفوضى، بدعم وتنسيق من جهات معادية.

وأضاف الأحمد أن من أبرز العمليات التي نُفذت مؤخرًا، ضبط خلية إرهابية بقيادة المدعو ماهر حسين علي، الذي يُعد من العناصر الخطرة والمتورطة سابقًا في استهداف مواقع تابعة للأمن الداخلي.

وكشفت التحقيقات أن هذه الخلية كانت في طور الإعداد لهجمات جديدة ضد مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية، قبل أن يتم إحباط مخططها خلال أقل من 24 ساعة.

وتبيّن من نتائج التحقيقات، وفق ما جاء في البيان، وجود تنسيق مباشر بين تلك الخلية وكل من ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق، والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، إضافة إلى تلقي دعم لوجستي مباشر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات طائفية أخرى.

وأشار الأحمد إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار مخطط تخريبي منظم يسعى لتهديد استقرار الساحل السوري.

وفي سياق متصل، أكد الأحمد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال العقيد السابق في الحرس الجمهوري، مالك علي أبو صالح، والذي يرأس ما يُعرف بـ"غرفة عمليات الساحل"، وهي الجهة التي كانت تشرف على التنسيق والتخطيط لهجمات استهدفت مواقع عسكرية خلال أحداث السادس من مارس الماضي.

وأثبتت التحقيقات تورط أبو صالح في التنسيق مع جهات خارجية مشبوهة، وتلقيه تمويلًا لوجستيًا بهدف تنفيذ هجمات تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأشار إلى أن العمليات الأمنية لا تزال متواصلة، مشددًا على أن إحدى العمليات النوعية الأخرى أسفرت عن إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل، الذي كان مسؤولًا عن سلسلة هجمات إرهابية في منطقة جبلة.

وكشفت الأدلة أنه كان يتحرك بتوجيه مباشر من كل من سهيل الحسن وغياث دلة، في إطار مخطط ممنهج لزعزعة استقرار الساحل السوري.

واختتم الأحمد تصريحه بالتأكيد على الجاهزية الكاملة للأجهزة الأمنية، مشددًا على أن هذه الضربات المتتالية للخلايا الإرهابية تعبّر عن يقظة واستعداد دائم في مواجهة أي تهديد يمس أمن الوطن والمواطن.

وأضاف: "نوجه رسالة واضحة لكل من يحاول تهديد استقرار البلاد، بأن يد العدالة ستصل إليهم أينما كانوا، ونؤكد لأهلنا في الساحل السوري أن أمنهم مسؤولية نتحملها بكل فخر، وسنواصل بذل كل الجهود لحمايتهم والحفاظ على استقرارهم".