حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل من كمبوديا وتايلاند بأن الولايات المتحدة لن تعقد أي صفقات تجارية معهم في حال استمرت الحرب بينهم، مشدداً على ضرورة وقف فوري الحرب مستعيناً بتجربة الهند وباكستان ونجاحه في إحلال السلام بينهم.
ترامب: أطالب كمبوديا وتايلاند بوقف فوري للحرب
وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال:" تحدثتُ للتو مع رئيس وزراء كمبوديا بشأن وقف الحرب مع تايلاند. أتصلُ الآن بالقائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند، لأطلبَ أيضًا وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة حاليًا".
وأضاف الرئيس الأمريكي:" نتعامل حاليًا مع كلا البلدين بشأن التجارة، لكننا لا نريد عقد أي صفقة مع أيٍّ منهما إذا كانا في حالة حرب - وقد أبلغتُهما بذلك! المكالمة مع تايلاند جارية حاليًا. انتهت المكالمة مع كمبوديا، لكن من المتوقع أن أتصل به مجددًا بشأن وقف الحرب ووقف إطلاق النار بناءً على موقف تايلاند".
وتابع قائلاً:" أحاول تبسيط موقف معقد! يُقتل الكثيرون في هذه الحرب، لكنها تُذكرني كثيرًا بالصراع بين باكستان والهند، الذي انتهى بنجاح".
وفي 24 يوليو، اندلعت اشتباكات بين كمبوديا وتايلاند في تصعيد للصراع الحدودي بينهما، وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا 14 مدنيًا و7 جنود في تايلاند، و13 شخصًا 8 مدنيين و5 جنود في كمبوديا.
ردود فعل دولية
النزاع العسكري المستمر لعدة أيام أثار ردود فعل دولية، حيث دعت سريلانكا كمبوديا وتايلاند إلى الانخراط في حوار دبلوماسي مبكر يهدف إلى حل الخلافات سلميًا.
فيما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا قالت فيه إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد القتال على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا" وحثت على وقف العنف.
فيما أعربت فيتنام عن قلقها ودعت كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن استخدام القوة، وتجنب المزيد من التصعيد، وحل الخلافات باستخدام الوسائل السلمية وفقًا للقوانين الدولية والتضامن الإقليمي.
أما الاتحاد الأوروبي فأعربدالتكتل الأوروبى عن قلقه وحث الجانبين على تهدئة الأوضاع وحل خلافاتهما سلميا.
هذا، وقالت الأمم المتحدة أن الأمين العام بقلق التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند، وحث الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة أي مشاكل من خلال الحوار وبروح حسن الجوار، بهدف إيجاد حل دائم للنزاع.
