كشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة جديدة أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول منشور مصحوب بصورة لسيدة ادعت فيه تعرضها للتشهير والتهديد من قبل خطيبها السابق، بعد انتهاء علاقتهما العاطفية، والواقعة أثارت حالة من التعاطف الواسع مع الفتاة، خاصة بعد تداول المنشور على نطاق واسع عبر "فيسبوك".
وبحسب ما أعلنته الأجهزة الأمنية، فقد تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا من فتاة مقيمة بمدينة الزقازيق، ذكرت فيه تعرضها لحملة تشهير متعمدة، عبر حسابات مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنشأها خطيبها السابق. وأوضحت أن هذه الحملة بدأت فور إعلانها إنهاء علاقتها به رسميًا، بسبب ما وصفته بسوء سلوكه ورفضها التام لأي محاولات للرجوع.
وأفادت الفتاة في أقوالها أن المتهم لم يكتفِ بإرسال رسائل تهديد عبر الهاتف وتطبيقات المراسلة، بل قام بنشر صور شخصية لها عبر حسابات وهمية، في محاولة منه لإلحاق الأذى بسمعتها، ودفعها نفسيًا للعدول عن قرار فسخ الخطوبة.
وعلى الفور، باشرت الجهات المختصة أعمال البحث والتحري، وتوصلت بالفعل إلى هوية المتهم، الذي تم تحديد مكان إقامته وضبطه، واقتياده إلى جهات التحقيق. وخلال استجوابه، أقر المتهم بارتكاب الوقائع محل البلاغ، مشيرًا إلى أن هدفه من التشهير والضغط النفسي كان دفع الفتاة للعودة إليه، رغم رفضها القاطع لذلك.
وفي ضوء ما تم التوصل إليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، الذي يواجه تهمًا تتعلق بالتحريض على التشهير، وانتهاك الخصوصية، والاستخدام غير المشروع للوسائط الإلكترونية.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيانها، على استمرار جهودها في رصد وضبط كافة الجرائم الإلكترونية، لا سيما تلك التي تمس كرامة المواطنين أو تنتهك خصوصيتهم، مشددة على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يحاول استغلال الفضاء الرقمي في ممارسات من شأنها الإضرار بالغير أو ممارسة الابتزاز النفسي والمعنوي.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على خطورة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والحاجة إلى وعي مجتمعي وتشريعي في مواجهة هذا النمط من الجرائم الإلكترونية المتصاعدة.