عقدت هيئة البرلمان العربي للطفل اجتماعها الأول ضمن أعمال الدورة البرلمانية الرابعة، وذلك في مقر البرلمان بمدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، وأعضاء الهيئة، استعداداً للجلسة الثانية للبرلمان ا تحت عنوان: "الهوية الثقافية للطفل العربي".
ويؤكد هذا الاجتماع حيوية الدور الذي تضطلع به هيئة البرلمان العربي للطفل في قيادة دفة العمل البرلماني الطفولي العربي، ورسم مسارات جديدة لتعزيز ثقافة المشاركة والحوار، وإعداد جيل من الأطفال العرب قادر على التعبير عن طموحاتهم بوعي وثقة ومسؤولية.
ورحب سعادة الأمين العام خلال الاجتماع بأعضاء الهيئة، مشيداً بجهودهم ومشاركاتهم الفاعلة في دعم مسيرة البرلمان خلال دورته الحالية، ومثنياً على الحضور المميز لرئيس البرلمان والنائبين وأعضاء اللجان، الذين يعكسون نموذجاً واعداً للقيادات البرلمانية الشابة في الوطن العربي.
وشهد الاجتماع حضور كل من الطفل إلياس بن عوض المعني، رئيس البرلمان العربي للطفل من سلطنة عُمان، والطفل عبدالله يوسف بوجيري، النائب الأول من مملكة البحرين، والطفلة مي جلال عبدالعزيز، النائب الثاني من دولة فلسطين، والطفلة ربيعة إبراهيم أبو رمان، رئيس لجنة حقوق الطفل من المملكة الأردنية الهاشمية، والطفل ناصر بن طلال الحسيني، رئيس لجنة الأنشطة من سلطنة عُمان.
واستعرضت هيئة البرلمان خلال الاجتماع تحضيرات الجلسة الثانية ومحاورها، والتي تركز على ترسيخ مفاهيم الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء العربي لدى الأطفال، كما تم مناقشة عدد من التوصيات والمقترحات التطويرية لآليات العمل البرلماني، إلى جانب تعزيز دور الهيئة في نقل آراء واقتراحات الأعضاء، وتحفيزهم على المساهمة الفاعلة في النقاشات البرلمانية والأنشطة المصاحبة.
وأكد سعادة أيمن عثمان الباروت أهمية دور هيئة البرلمان في قيادة العمل البرلماني، وتحمل مسؤولية تمثيل الأطفال العرب، مشدداً على ضرورة تنشيط التواصل المستمر بين الهيئة وكافة الأعضاء، وتحفيزهم على المشاركة في تقديم المبادرات والمقترحات التي تخدم قضايا الطفولة.
وتناول الاجتماع الإشادة بإصدار العدد الجديد من مجلة البرلماني الصغير، التي تُعد نافذة إعلامية مهمة لعرض أفكار الأطفال ومبادراتهم، وتوثيق أعمال البرلمان، كما تم استعراض الجهود المبذولة في تنفيذ دبلوم الطفل البرلماني، الذي حظي بإقبال واسع من المشاركين وساهم في تعزيز معارفهم ومهاراتهم البرلمانية.
كما تمت مراجعة أعمال الدورات السابقة، بما فيها الاجتماعات، المداخلات، والحلقات النقاشية التي نُظّمت مع عدد من الشركاء، ومنهم شورى أطفال وشباب الشارقة، والتأكيد على مواصلة تنظيم هذه الحلقات مستقبلاً لما لها من أثر في بناء شخصية الطفل العربي وتعزيز وعيه المجتمعي.
وشددت الهيئة على ضرورة مواصلة الجهود لخدمة الطفولة العربية ، وكذلك مراعاة الصحة النفسية للأطفال في المناقشات المقبلة وضمن أعمال البرلمان، ودمجها ضمن محاور النقاش والبرامج التوعوية، من خلال ورش ودراسات متخصصة تتناول هذا الجانب الحيوي في تنشئة الطفل.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على استمرار أعمال اللجان وهما لجنة حقوق الطفل ولجنة الأنشطة عن بُعد، ومتابعة التنسيق بين الأعضاء لإنجاز المهام وتقديم المبادرات النوعية، إلى جانب التحضير لمشاركة البرلمان العربي للطفل في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، المرتقب تنظيمه في إمارة الشارقة، والذي يُعد منصة هامة لتبادل التجارب والأفكار بين مختلف المؤسسات والقيادات الشابة.
