في خطوة جديدة نحو دعم أمن الطاقة وزيادة الإنتاج المحلي، بدأت مصر رسميًا أعمال حفر 11 بئرًا جديدة للغاز الطبيعي في منطقة دلتا النيل البرية، وذلك ضمن خطة طموحة تهدف إلى تعزيز موارد البلاد من الغاز الطبيعي والمتكثفات.
ووفقًا للبيانات الأولية، من المتوقع أن تسهم الآبار الجديدة في إضافة نحو 160 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى احتياطي الدولة، في حين يبلغ متوسط الإنتاج اليومي المتوقع 100 مليون قدم مكعب من الغاز، إضافة إلى 2000 برميل يوميًا من المتكثفات، وهي مشتقات نفطية عالية القيمة تُستخدم في الصناعات البتروكيميائية.
وتشير التقديرات الفنية إلى وجود خزان ضخم في أحد الآبار التي بدأ العمل فيها بالفعل، حيث يبلغ حجمه نحو 9 مليارات قدم مكعب، وهو ما يعكس مؤشرات واعدة بإمكانات إنتاجية كبيرة في المنطقة، خاصة مع استمرار أعمال الحفر والتقييم الفني.
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج تشهده أسواق الطاقة العالمية، وتسعى فيه مصر إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية من الغاز، ليس فقط لتلبية الطلب المحلي المتزايد، بل أيضًا لتعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وخاصة أوروبا.
كما تندرج هذه الأعمال ضمن رؤية الدولة لتوسيع رقعة الاكتشافات البرية والبحرية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية المحلية، بما يعزز من الميزان التجاري للدولة ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة.
وأكدت مصادر مسؤولة بقطاع البترول أن عمليات الحفر تتم باستخدام تقنيات متطورة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة في أسرع وقت، مع مراعاة أعلى معايير السلامة البيئية.
وتُعد منطقة دلتا النيل من المناطق الحيوية الواعدة بموارد الغاز، حيث شهدت سابقًا اكتشافات ناجحة، ما يعزز فرص نجاح المشاريع الجديدة ويمنح دفعة قوية لمستقبل الطاقة في مصر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.