تجري النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقات موسعة في واقعة العثور على طفل حديث الولادة ملقى أمام أحد المساجد بمنطقة الصف.
وكشفت التحريات أن والدة الطفل – فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 عامًا – تخلّصت منه بمساعدة والدها، خوفًا من افتضاح أمر حملها سفاحًا بعد هروب الشاب الذي أقامت معه علاقة غير شرعية.
كانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفل رضيع أمام أحد المساجد بدائرة قسم شرطة الصف.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، وتبين أن الطفل لا يزال على قيد الحياة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبفحص كاميرات المراقبة بمحيط المسجد، تبين أن فتاة كانت تحمل الطفل وترافقها سيارة، ألقت الطفل أمام المسجد وغادرت المكان. وبإجراء التحريات، تم تحديد هوية الفتاة ووالدها، وتم ضبطهما، واقتيادهما إلى جهات التحقيق.
وخلال مناقشتهما أمام النيابة، أقرت الفتاة بأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب تطورت إلى علاقة غير شرعية، وحينما أخبرته بحملها، فرّ إلى السعودية ورفض الاعتراف بالطفل، مما دفعها للتخلص منه بمساعدة والدها خوفًا من الفضيحة.
استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا رؤيتهم للواقعة، وأمرت النيابة بالتحفظ على المتهمين، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ باقي الكاميرات في محيط المسجد لكشف تفاصيل أوفى.
تم تحرير محضر بالواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
