

أجرى وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق التشادي، السيد أمير إدريس كوردا، جولة تفقدية لعدد من مشروعات الطرق الحيوية، شملت زيارة إلى مدينة أمجرس، عاصمة إقليم إنيدي الشرقي، حيث كان في استقباله المهندس محمد القيعى، المشرف على فرع شركة المقاولون العرب في تشاد.

وخلال الزيارة، شهد الوزير إطلاق أعمال المسح الطوبوغرافي لمشروع الطريق البري الذي يربط بين تشاد وليبيا ومصر، باستخدام طائرة مسيّرة (درون) مزوّدة بتقنية الليدار (LIDAR)، وذلك ضمن أعمال الدراسة والتصميم التي تنفذها شركة المقاولون العرب.
وقد تم خلال الجولة استعراض قدرات الطائرة المسيرة التي نفذت مسحًا طوبوغرافيًا لمسافة 10 كيلومترات خلال 30 دقيقة فقط، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، تعكس استخدام أحدث التقنيات لدفع عجلة التنمية والبنية التحتية.
مشروع استراتيجي يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي
يحظى مشروع الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث يُعد شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ويشكل محورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وتسعى مصر من خلال دعم هذا المشروع إلى تحويل تشاد إلى مركز تجاري ولوجستي يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي، مما يسهم في تسريع وتيرة التنمية بدول المنطقة.
نافذة جديدة لتشاد على الأسواق الدولية
ويكتسب المشروع أهمية مضاعفة لتشاد، التي تُعد من الدول الحبيسة التي لا تمتلك منفذًا بحريًا، ما تسبب في معاناة طويلة في مجالات الاستيراد والتصدير. ويُتوقع أن يشكل طريق الربط مع مصر عبر ليبيا نقطة تحول محورية، تفتح لتشاد نافذة جديدة نحو الأسواق العالمية، وتعزز من مكانتها التجارية في إفريقيا، مع جذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة من الشركات الكبرى المعنية بسلاسل الإمداد والنقل اللوجستي.
ويُعد هذا المشروع خطوة تاريخية وإنجازًا اقتصاديًا كبيرًا لدولة تشاد، لما يتيحه من آفاق جديدة للتنمية الشاملة، وفرص واعدة لربط وسط إفريقيا بشمالها، وتيسير حركة التجارة والبضائع عبر القارة