
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم الجمعة، ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار المحلية رغم التراجع العالمي للأونصة، مدعومة بتقلبات سعر الصرف وعوامل العرض والطلب في السوق الداخلية.

وسجل عيار 21، الأكثر مبيعًا في مصر، 4635 جنيهًا للجرام، مرتفعًا بضعة جنيهات عن تعاملات أمس. كما بلغ سعر عيار 18 نحو 3972 جنيهًا، في حين سجل عيار 24 5297 جنيهًا للجرام، وحقق عيار 22 نحو 4855 جنيهًا، بينما بلغ عيار 14 حوالي 3090 جنيهًا للجرام.
أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 37080 جنيهًا، وسط استمرار الطلب من شريحة من المستثمرين المحليين باعتباره أداة للتحوط من التضخم وتقلبات العملة.
على الصعيد العالمي، هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، متراجعة عن أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع، إذ أضر التفاؤل بشأن الصفقات التجارية الأمريكية بالطلب على الملاذات الآمنة. وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,347.82 دولارًا للأونصة، فيما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.7% لتسجل 3,349.45 دولارًا للأونصة.
ويرجع هذا التراجع إلى تحسن الشهية للمخاطرة في الأسواق العالمية، حيث ساهمت صفقة التجارة بين الولايات المتحدة واليابان والتوقعات بإمكانية إبرام المزيد من الاتفاقيات التجارية في زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، مما قلل الطلب على الأصول الآمنة وفي مقدمتها الذهب.
ورغم الهبوط العالمي، فإن السوق المصرية تأثرت بشكل مختلف نتيجة لعوامل محلية أبرزها تقلبات سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ومستويات السيولة في السوق، إلى جانب ارتفاع تكاليف إعادة الاستيراد، وهو ما أدى إلى استمرار حالة التذبذب في أسعار المعدن الأصفر.
الذهب كملاذ آمن
يظل الذهب من الأصول التي يفضلها المستثمرون للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم، غير أن المعطيات الحالية تشير إلى أن تحسن شهية المخاطرة على مستوى الأسواق العالمية يدفع بعض المستثمرين إلى إعادة توجيه محافظهم نحو أدوات أخرى ذات عوائد أعلى.
التوقعات المستقبلية
يرى خبراء الأسواق أن أسعار الذهب قد تشهد تحركات متباينة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ترقب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة. وتشير التوقعات إلى أن أي مؤشرات على خفض الفائدة الأمريكية قد تعيد دعم أسعار الذهب عالميًا.
أما في السوق المحلية، فيتوقع استمرار حالة التذبذب مع ارتباط الأسعار بتحركات الدولار، فضلاً عن عوامل العرض والطلب الموسمية، إذ ترتفع معدلات الشراء في المواسم والمناسبات الاجتماعية، ما يدعم الأسعار حتى مع هبوط الأسعار العالمية.
ويؤكد التجار أن الأسعار المحلية ستظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطورات العالمية، وأن أي صعود جديد للأونصة قد ينعكس مباشرة على أسعار الجرامات والجنيه الذهب محليًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.