
أعلنت السلطات التايلاندية أن أكثر من 100 ألف مدني اضطروا إلى الفرار من منازلهم خلال الأيام الأخيرة، نتيجة تصاعد الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا.

تايلاند تستبعد إجراء محادثات مع كمبوديا حتى يتوقف القتال
قال القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، فومتام ويشاياتشاي، أمس الخميس، إن بلاده لا تعتزم الدخول في مفاوضات مع كمبوديا في ظل استمرار الاشتباكات على الحدود بين البلدين.
وأكد ويشاياتشاي أن "الوضع لم يصل إلى إعلان حرب"، مشيرًا إلى أن المواجهات لم تمتد إلى محافظات أخرى داخل تايلاند.
واتهم كمبوديا بإطلاق نيران كثيفة باستخدام أسلحة ثقيلة نحو الأراضي التايلاندية دون أهداف واضحة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وذكرت السلطات الكمبودية في وقت سابق أن طائرة تايلاندية مقاتلة من طراز "إف-16" ألقت قنبلتين على أحد الطرق داخل أراضيها، دون أن ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في الجانب الكمبودي.
وأعلنت تايلاند، يوم الأربعاء، خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع كمبوديا، بعد إصابة عدد من جنودها جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من الحدود المشتركة، في حادث تسبب في تصعيد التوتر بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة، فومثام ويشاياشاي، في بيان رسمي، إنه أمر باستدعاء السفير التايلاندي من بنوم بنه، وطرد السفير الكمبودي من بانكوك، احتجاجًا على الحادث. وأوضح البيان أن "تايلاند ستواصل تقييم علاقتها مع كمبوديا بناءً على تطورات الأوضاع".
تزايد التوتر بين البلدين
كما وجّه فومثام وزارة الخارجية التايلاندية إلى تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة الكمبودية، مندّدًا بما وصفه بانتهاك اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاق أوتاوا).
وذكر الجيش التايلاندي أن خمسة جنود أُصيبوا خلال دورية قرب الحدود، أحدهم تعرّض لإصابة بالغة في ساقه، فيما وقع حادث مشابه الأسبوع الماضي أدى إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين في منطقة متنازع عليها.
ورفضت كمبوديا الاتهامات التايلاندية، ونفت علاقتها بزراعة الألغام، معتبرة التصعيد الدبلوماسي غير مبرر.