
تواضروس ,.في حدث استثنائي، زار قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بحي غيط العنب بالإسكندرية، للمرة الأولى منذ تنصيبه بطريركًا. تأتي هذه الزيارة في إطار جولة رعوية استمرت يومين وشملت عدة فعاليات روحية واجتماعية.

وكان في استقبال البابا عدد من قيادات الكنيسة القبطية في الإسكندرية، من بينهم الأنبا هرمينا أسقف عام كنائس شرق ووسط المدينة، والأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزه وخدمة الشباب، بالإضافة إلى القمص إبرام إميل، وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والقمص روفائيل عطية راعي الكنيسة، إلى جانب عدد كبير من الآباء الكهنة وأبناء الكنيسة الذين حضروا للصلاة ومشاركة اللحظة.

وفد برلماني يكرم البابا تواضروس في زيارته الأولى لغيط العنب
رافق زيارة البابا ت تكريم رسمي من وفد برلماني، تقديرًا لدوره الديني والوطني البارز. ترأس الوفد النائب محمد جبريل محمد، عضو مجلس النواب عن دائرة كرموز ومينا البصل، ورافقه النائب محمد حمزة عضو مجلس الشيوخ، والنائب وجيه ظريف عضو مجلس النواب.
وخلال اللقاء، قدّم النائب محمد جبريل درعًا تذكاريًا لقداسة البابا، تقديرًا لزيارته التاريخية، والتي وصفها بأنها تعكس روح الوحدة الوطنية والتسامح التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد. وأشاد جبريل بالبابا تواضروس، واصفًا إياه بأنه “قيمة دينية ووطنية عظيمة”، مشيرًا إلى مواقفه الحاسمة التي ساهمت في حماية وحدة المصريين خلال فترات صعبة، مؤكدًا أنه قاد الكنيسة كربان ماهر نحو برّ الأمان، متفاديًا الفتن والانقسامات.
ونقل جبريل عن البابا موقفه الشهير من الفتن الطائفية، حين قال: “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، في إشارة إلى التضحية من أجل وحدة مصر واستقرارها.

أنشطة روحية وإنسانية في زيارة البابا تواضروس
شملت الزيارة الرعوية لقداسته عدة أنشطة متنوعة، أبرزها صلاة العشية في كنيسة رئيس الملائكة رافائيل بغيط العنب، والتي كانت لحظة تاريخية سجلت أول قداس يُقام هناك بحضوره كبطريرك.
كما التقى البابا بأرامل كهنة متنيحين لتقديم الدعم الروحي والإنساني لهن، وناقش معهن سبل تعزيز الرعاية الأسرية داخل المجتمع الكنسي. وشهدت الزيارة أيضًا لقاءً مميزًا جمع البابا بمجموعة من شباب كنيسة الشهيد مارجرجس والقديس البابا أثناسيوس الرسولي بمدينة نيوكاسل – التابعة لإيبارشية أيرلندا واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا – حيث حضر الشباب إلى مصر ضمن برنامج خدمات تعليمية وتوعوية، برفقة كاهنهم القس بيشوي كرم.
وتعد هذه الزيارة تأكيدًا على اهتمام البابا تواضروس بالتواصل المباشر مع الشعب والخدام في الإسكندرية، وعلى تمسكه بالتواجد القريب من الناس، ومتابعة العمل الرعوي والروحي في كل قطاعات الكنيسة، داخل مصر وخارجها.