
\
ماكرون , في خطوة تُعتبر تحول كبير في الموقف الدولي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل عن نية بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الالتزام الفرنسي التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وفي تصريح نقله الإعلام الفرنسي، وذكرته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل، قال ماكرون: “قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وفاءً بالتزامنا نحو السلام”، مشيرًا إلى أنه سيُعلن القرار رسميًا خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين”، مشيرًا إلى أهمية حماية الأرواح ووقف التصعيد في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط الدولية من أجل وقف الحرب وتبني حل الدولتين كمسار لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ماكرون يعلن عن دعم فرنسي متجدد للبنان وأمنه
وفي سياق متصل بالسياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط، استقبل الرئيس الفرنسي نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، حيث ناقش الجانبان الأوضاع الراهنة في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وعقب اللقاء، صرّح نواف سلام عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا) قائلًا: “أعود إلى بيروت مطمئنًا بعد لقائي بالرئيس ماكرون، الذي أكد التزام فرنسا بمساعدة لبنان على كافة المستويات.” كما عبّر عن امتنانه للدعم الفرنسي المتواصل لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد.
كما شكر سلام فرنسا على دعمها لتمديد عمل قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)، مشيرًا إلى أهمية هذا الوجود في الحفاظ على الهدوء في الجنوب اللبناني، وتعزيز الاستقرار الأمني في المناطق الحدودية.

ماكرون يؤكد إلتزام فرنسا بدورها في الشرق الأوسط
تؤكد التحركات الفرنسية الأخيرة، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الشأن اللبناني، أن باريس تسعى لاستعادة دورها القيادي في المنطقة، خاصة في ظل أزمات سياسية وأمنية متصاعدة. ويعكس قرار ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين رغبة فرنسا في دعم حل الدولتين، كخيار واقعي لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو موقف قد يحفّز دولاً أوروبية أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة.

من جهة أخرى، تعكس الوعود الفرنسية للبنان عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، وحرص باريس على ألا يترك لبنان وحده في مواجهة الأزمات. ويمثل الالتزام بدعم القطاعات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، تأكيدًا على توجه استراتيجي فرنسي نحو شراكة شاملة مع بيروت.
وبينما تترقب الأوساط الدولية إعلان ماكرون الرسمي في سبتمبر، فإن الأنظار تتجه إلى ما إذا كانت هذه الخطوة ستُحدث تأثيرًا دبلوماسيًا واسع النطاق على الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، وتعيد الزخم إلى جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط.