
هوجان , فارق أسطورة المصارعة الحرة الأميركية هالك هوجان الحياة صباح يوم الخميس 24 يوليو عن عمر ناهز 71 عامًا، إثر سكتة قلبية مفاجئة داخل منزله الواقع في مدينة كلير ووتر بولاية فلوريدا. وبحسب ما أعلنته شرطة المدينة في بيان رسمي، فقد تم استدعاء فرق الطوارئ في تمام الساعة 9:51 صباحا بعد ورود بلاغ عن تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ. ورغم محاولات الإنعاش والنقل السريع إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة


وأكدت السلطات أن الوفاة كانت طبيعية تمامًا نتيجة توقف القلب، ولا توجد أي شبهة جنائية أو ظروف غامضة تحيط بالحادث، بحسب ما أوردته وسائل إعلام أميركية نقلاً عن موقع The Sun. وفور الإعلان عن الوفاة، عمت موجة من الحزن الأوساط الرياضية والجماهيرية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

مسيرة أسطورية وإنجازات خالدة لـ هالك هوجان
الاسم الحقيقي هو تيري بوليا، وقد بدأ مسيرته الاحترافية في عالم المصارعة في عام 1977، لينجح خلال العقود التالية في أن يتحول إلى أيقونة جماهيرية عالمية، خاصة خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. ارتبط اسمه بحركة “هولكمانيا” التي أصبحت ظاهرة ثقافية عالمية، وتميز بملابسه الصفراء والحمراء وصيحاته الحماسية داخل الحلبة.
شارك هوجان في بطولات اتحاد WWE، وكان أحد الأسباب في ازدهار المصارعة الحرة وانتشارها حول العالم، قبل أن ينتقل إلى اتحاد WCW ويواصل نجاحاته الأسطورية. لم تقتصر شهرته على الحلبة، بل امتدت إلى شاشات التلفاز والسينما، حيث شارك في عدد من الأفلام والبرامج الترفيهية التي عززت من جماهيريته خارج إطار الرياضة.
لكنّ مسيرته لم تكن خالية من الألم، فقد خضع لعشرات العمليات الجراحية في ركبتيه وظهره ووركه، نتيجة الإرهاق البدني والإصابات المتكررة، وكان آخرها جراحة في الرقبة خلال مايو 2025، التي وُصفت بأنها ناجحة، إلا أنه ظل يعاني من مضاعفاتها حتى وفاته.

وداع حزين وتكريم عالمي للراحل هالك هوجان
أصدرت منظمة WWE بيانًا رسميًا نعت فيه هالك، واصفة إياه بأنه “واحد من أعظم من وقفوا على حلبة المصارعة عبر التاريخ”. وقد تصدر اسمه منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، حيث عبّر ملايين من محبيه عن حزنهم العميق لرحيله، متداولين صوره ومقاطع من لحظاته الأسطورية التي لا تُنسى.
عدد من نجوم المصارعة الحرة، سواء الحاليين أو المعتزلين، نَعَوا هوجان بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن إرثه في عالم المصارعة سيظل حيًا، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة من المصارعين والجماهير على حد سواء.
برحيله ، يُطوى فصل من تاريخ الرياضة الترفيهية، لكن شخصيته، وإنجازاته، وروحه القتالية ستظل محفورة في الذاكرة كرمز خالد للبطولة والإرادة في عالم المصارعة الحرة.