أكد اللواء محمد عبد المنعم، الخبير الاستراتيجي أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة أو الساعة، بل ممتد منذ ما يقرب من 78 عامًا، مشيرا إلى أن ذلك قد جاء بحكم مكانة مصر في محيطها الإقليمي والعربي والدولي، ولقربها الجغرافي من الأراضي الفلسطينية، حيث تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي لمصر.
وقال عبد المنعم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يستطيع أحد، أيًا من كان، أن يُزايد على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال؛ فمصر قدمت تضحيات جسامًا، وكانت من أكثر الدول التي قدمت شهداء ومساعدات للشعب الفلسطيني، خاصةً في غزة كما أن الدولة المصرية وفّرت ملاذًا آمنًا لكثير من الفلسطينيين الذين يعيشون بيننا كمواطنين مصريين".
وأضاف: "القيادة المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت أول من جهر برفض تهجير الفلسطينيين أثناء الأزمة، وكانت من أولى الدول التي كسرت الحصار عبر إدخال المساعدات حتى بالإسقاط الجوي، رغم صعوبة هذه العمليات".
وتابع: "ما زالت مصر تبذل جهودًا كبيرة لإدخال المساعدات من خلال معبر رفح، لكن الجانب الإسرائيلي هو من يعطل هذه العملية وهدف الدعاية المغرضة التي تهاجم مصر هو تشويه هذا الدور الحيوي، وإحداث فتنة بين الشعب الفلسطيني والدولة المصرية، حتى لا يظل الفلسطينيون معتمدين على مصر في الدعم السياسي والمساعدات الإنسانية والتفاوض".
وواصل: "المفاوض المصري يتمتع بالنزاهة والشرف، ويعمل من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وهذا الدور هو امتداد للموقف القومي الذي تتبناه مصر منذ عقود".
وأكمل: "رغم كل محاولات التشويه، فإن مصر أكدت في بيان وزارة خارجيتها أنها مستمرة في أداء دورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، دون الالتفات إلى أي حملات دعائية مغرضة أو اتهامات باطلة، وذلك من منطلق مسؤوليتها القومية والإنسانية".
وذكر: "الشاحنات المصرية كانت متوقفة لساعات بل لأيام وشهور على المعبر، وبعض المواد الغذائية فسدت نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي، الشاحنات كانت متوقفة على طول الطريق وتحمل المساعدات ولكن الجانب الاسرائيل لم يسمح بادخالها".
