أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء أمس، أن تحقيق السلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، باعتباره الأساس العادل والدائم لإنهاء الصراع.
وخلال كلمته أمام قمة "بريكس" المنعقدة في البرازيل، شدد غوتيريش على أن طريق السلام يبدأ بخطوات عاجلة، تشمل وقفًا فوريًا ودائمًا لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، إضافة إلى وقف أعمال الضم والعنف المتصاعدة في الضفة الغربية، التي وصفها بـ"المدمّرة".
وفي جانب آخر من كلمته، أعرب غوتيريش عن قلقه المتزايد من سباق تسليح الذكاء الاصطناعي، في عالم قال إنه "لم يكن فيه السعي إلى السلام أكثر إلحاحًا مما هو عليه اليوم". ودعا إلى تبني استجابة متعددة الأطراف في التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، ترتكز على العدالة وحقوق الإنسان.
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يبقى حكرًا على النخبة، بل لا بد أن تعمّ فوائده البشرية جمعاء، وخاصة الدول النامية، التي يجب أن يكون لها دور فاعل وصوت حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي".
خان يونس تحت النار
استُشهد صباح اليوم الإثنين ثلاثة مواطنين فلسطينيين، جرّاء قصف عنيف شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن أحد الشهداء ارتقى إثر قصف استهدف محيط سجن مدينة "أصداء" شمال غرب خان يونس، بينما استشهدت مواطنة في قصف آخر استهدف بلدة بني سهيلا شرق المدينة، في حين سقط شهيد ثالث برصاص قوات الاحتلال بالقرب من المسلخ التركي جنوب خان يونس.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية في مستشفيات القطاع أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم بلغت 14 شهيدًا، نتيجة سلسلة من الغارات التي طالت مناطق متفرقة من غزة.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 57,418 شهيدًا، و136,261 مصابًا، في وقتٍ لا تزال فيه آلاف الجثامين عالقة تحت الركام وفي الشوارع، وسط عجز فرق الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل وانهيار المنظومة الصحية في القطاع.