

نقص المياه في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية من تصاعد أزمة المياه في قطاع غزة، مؤكدة أن نحو 90% من السكان يعانون من صعوبات شديدة في الوصول إلى مياه الشرب، مع تفاقم آثار الدمار الشامل للبنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
كشف المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريحات رسمية أمس، أن الكارثة الإنسانية بغزة باتت "غير مسبوقة"؛ حيث تدهورت إمكانية الحصول على المياه بشكل كارثي بعد تدمير 70% من محطات ضخ مياه الصرف الصحي و71% من محطات تحلية المياه، يرافقه تدمير أغلب آبار المياه.
ويعاني سكان القطاع من مضاعفات خطيرة نتيجة الاعتماد على المياه المالحة والمياه الملوثة أو شرب مياه البحر أحيانًا، ما أدى إلى تفشي أمراض معدية مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد، مع تزايد حاد في معدلات سوء التغذية وخاصة بين الأطفال، حسب تقارير أممية.
تعود الأزمة كذلك إلى السياسات الإسرائيلية التي شملت تدمير منهجي للبنية التحتية، منع توريد الوقود والمواد الأساسية لتشغيل المحطات، وفرض أوامر إخلاء واسعة غطت 90% من مساحة القطاع، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية وينذر بتفاقم المجاعة.
وأشارت "الصحة العالمية" ومنظمات دولية أخرى إلى أن نصيب الفرد من المياه انخفض إلى 1.5-5 لترات يوميًا (مقابل 100 لتر توصي بها المنظمة)، وأن أكثر من مليونَي فلسطيني في غزة يواجهون شبح العطش، ما يجعل الوضع ينذر بمزيد من الكوارث الصحّية والبيئية في غياب أي حلول فورية.
وأكدت المنظمة التزامها بالبقاء في غزة وتقديم الدعم رغم المخاطر، مطالبة المجتمع الدولي بضمان الحماية للعاملين الإنسانيين وإدخال المساعدات العاجلة للمناطق المنكوبة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.