رفض ألكسندر هوفمان، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الألماني، مطلب قيادة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بانضمام ألمانيا إلى نداء الدول الـ28 الموجه إلى إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
يذكر أن الحزب المسيحي البافاري يُشَكِّل مع شقيقه الأكبر حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، ما يُعْرَف بـ الاتحاد المسيحي، الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الذي يضم أيضا الحزب الاشتراكي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال هوفمان إن "هذا الضغط أحادي الجانب على إسرائيل هو بالضبط ما تريده حماس. فلم يعد أحد يتحدث عن حماس في هذا السياق، وهذا ما لن يحدث من خلالنا".
كما رفض هوفمان بشكل واضح مطالبة بعض السياسيين من الحزب الاشتراكي بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة ستكون لها "عواقب كارثية"، وأردف:"في علاقة صداقة كهذه، لا مكان للعقوبات".
وتم إطلاق هذا النداء الدولي بمبادرة من بريطانيا، ووقّعته حوالي 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، في حين لم تنضم ألمانيا إليه. وعلّل المستشار الألماني ميرتس ذلك بوجود قرار سابق من المجلس الأوروبي يحمل نفس المضمون.
ورأى هوفمان أنه لا ينبغي ممارسة أحادي الجانب على إسرائيل، طالما لم يُفضِ الضغط على حماس إلى إطلاق سراح "جميع الرهائن الإسرائيليين". وأضاف: "هذا على أي حال شيء يقلقني في هذا الجدل، إذ لم يعد هناك حديث عن الرهائن على الإطلاق".
في المقابل، كان أديس أحمدوفيتش، السياسي في الحزب الاشتراكي، والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للاشتراكيين وعضو لجنة الشؤون الخارجية، رولف موتسينيش، طالبا في بيان مشترك بتجميد التعاون القائم مع إسرائيل، مثل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ووقف صادرات الأسلحة.
وردّ هوفمان على هذه المطالب قائلا:"يمكنك أن تنتقد الأصدقاء، لكن لا يمكنك فرض عقوبات عليهم". وأضاف أن إسرائيل "دولة مهددة في وجودها، ولهذا السبب فإن وقف شحنات الأسلحة إليها سيكون قرارًا ذا عواقب كارثية".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.