
في لحظة تمزج بين الحنين والإنجاز، أعلن المخرج المنفذ الشاب محمد علي حسن عن مشاركته في النسخة الجديدة من المسرحية الخالدة "الملك لير" على خشبة المسرح القومي، بطولة الفنان القدير د. يحيى الفخراني، في حدث يعكس رحلة فنية امتدت لأكثر من عقدين من الزمان.

بدأت الحكاية عام 2001، حين كان عمره 16 عامًا فقط، يعمل كمساعد مخرج تحت التدريب في النسخة الأولى من "الملك لير".
وعلى نفس المسرح العريق، كان لقاؤه الأول بالفنان الكبير يحيى الفخراني، الذي أصبح لاحقًا مصدر إلهامه الفني.
و مرّت السنوات، وتوسعت تجربته المسرحية، ليصبح مساعد مخرج أول في عرض "ليلة من ألف ليلة" عام 2015، أيضًا من بطولة د. الفخراني، ومن إنتاج المسرح القومي.
واليوم، وبعد رحلة من التعلم والإبداع، يعود ليشغل موقع المخرج المنفذ لأحد أهم العروض المسرحية في مصر، مؤكدًا أن العمل مع د. يحيى الفخراني ليس مجرد تجربة، بل "علامة فارقة" في تكوينه المهني والإنساني.
ووجه المخرج الشكر للمخرج شادي سرور على ثقته الغالية وترشيحه لهذا المنصب، معتبرًا إياه أحد أبرز من أثروا في رحلته الفنية، مشيرًا إلى أنه تعلّم منه الكثير خلال سنوات العمل المشترك.
كما خص بالشكر السيدة هدير، التي وصفها بـ "الإنسانة النادرة والاستثنائية"، مؤكدًا أن لها دورًا كبيرًا في دعمه وتشجيعه، لا سيما في هذا المشروع المسرحي الضخم.
وفي ختام كلماته المؤثرة، لم ينس أن يهدي هذا الإنجاز لروح والده، الراحل علي حسن، الذي كان له الفضل في أولى خطواته، قائلًا:
"ربنا يرحمك، ويجعل كل خطوة حلوة في حياتي في ميزان حسناتك."
عودة "الملك لير" في 2025، ليست فقط عودة لنص مسرحي كلاسيكي، بل هي أيضًا شهادة حية على استمرارية الإبداع، والتواصل بين الأجيال، وتكريم لمسيرة فنية تنمو بحب المسرح، والوفاء للرموز الملهمة.







إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.