اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز
أخبار عاجلة

حين يصمت الصخب.. أوزي أوزبورن يغادر مسرح الحياة وسط تصفيق العالم الأخير

حين يصمت الصخب.. أوزي أوزبورن يغادر مسرح الحياة وسط تصفيق العالم الأخير
حين يصمت الصخب.. أوزي أوزبورن يغادر مسرح الحياة وسط تصفيق العالم الأخير
اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز


 

اعرف نتيجتك الآن - موقع عاجل نيوز


في لحظة بدت وكأنها ختام لملحمة موسيقية كتبت بالدم والدمار والحب، غاب صوت كان أعلى من الضجيج، وأشرس من الهدوء.. أوزي أوزبورن، أسطورة الروك المتمرد، طوى الصفحة الأخيرة من كتابه الصاخب، ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وكأنه قرر أن يغلق الستار بهدوء بعدما عاش عمره كلّه على الخشبة، متحديًا كل قواعد الحياة.

الخبر نزل كالصاعقة على جمهور موسيقى الروك ومحبّي الفن الحر، حيث نشرت عائلته بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" جاء فيه: "بقلب مكسور، نعلن رحيل أوزي هذا الصباح، وسط أفراد عائلته، غارقًا بالحب الذي أحاط به حتى اللحظة الأخيرة. نرجو من الجميع احترام خصوصيتنا في هذا الوقت المؤلم." ووقّع البيان كل من شارون، جاك، كيلي، إيمي، ولويس.

ولد جون مايكل "أوزي" أوزبورن في 3 ديسمبر 1948، في برمنغهام بإنجلترا، حيث نشأ في بيئة شعبية فقيرة، لكنّه شقّ طريقه من العتمة إلى القمة، وصار صوتًا لأجيال تعبت من التقاليد وصرخت عبر الموسيقى. انطلقت رحلته مع فرقة Black Sabbath عام 1968، حين ساهم في تأسيس ملامح موسيقى "الهارد روك" و"الميتال" بجرأة موسيقية غير مسبوقة، قبل أن ينفصل عن الفرقة عام 1978 ليبدأ مسيرته المنفردة، التي أصبحت بمثابة ثورة فنية منفصلة.

أغانيه مثل "Crazy Train" و"No More Tears" و"If I Close My Eyes Forever" لم تكن مجرّد ألحان، بل كانت شظايا من قلبه، مقطوعات من روحه، وندوبًا موسيقية تحدّثت عن الهروب، الألم، والخلاص.

ورغم معاركه مع المرض والإدمان والفضائح، ظلّ أوزي نجمًا لا يخفت. نال احترام العالم، وتُوّج بمسيرة من الجوائز، أبرزها جائزة غرامي للإنجاز مدى الحياة عام 2019، إضافة إلى خمس جوائز غرامي أخرى و12 ترشيحًا، لكنه بالنسبة لعشاقه لم يكن بحاجة إلى جوائز؛ فقد كان الجائزة نفسها.. كان الرمز.

لم يكن أوزي مغنيًا فحسب، بل كان تمثيلًا حيًّا للفوضى الجميلة، للتمرد الهادئ، للجنون الذي يُلهم. رحيله ليس فقط خسارة لفنّان، بل فقدان لزمن كامل، لصوتٍ كان يقاتل ليُبقي الفن حيًّا وشرسًا.

رحل أوزبورن، لكن صرخته لن تخفت، وأغانيه ستبقى تتردّد في سماعات من لم يولدوا بعد.. لأن بعض الأصوات لا تموت، بل تذوب في دم الموسيقى، وتعود كلما دقّت أوتار الغيتار.

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شيخ الأزهر يهنئ وزير المالية لحصوله على جائزة «أفضل وزير مالية في إفريقيا»
التالى وكيله: "حامد حمدان كواليتي مدخلش الزمالك قبل كده"