وسط فرحة عارمة اجتاحت قرية "مليج" بمركز شبين الكوم، خطفت مريم إبراهيم حامد السيد العكل الأنظار بعد حصولها على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة شعبة علمي علوم، بمجموع 317.5 من 320، لتصبح حديث المنوفية ومصدر فخر لكل بيت مصري.
سر النجاح.. من الفجر للقرآن للمذاكرة
"كنت ببدأ يومي بقراءة القرآن، وبذاكر بعد الفجر على طول"، بهذه الكلمات بدأت مريم حديثها، كاشفة عن سر رحلتها المليئة بالإصرار والإيمان، لم ترَ في الثانوية العامة البعبع اللي بيخوف الكل، لكنها شافت فيها فرصة لإثبات الذات وتحقيق حلمها.
تنظيم الوقت، التوازن النفسي، والدعم الأسري كانوا الأساس، كنت اذاكر من 5 لـ8 ساعات يوميًا، واحرص على الصلاة فى وقتها.
ورغم الضغط، حافظت على حبها للرسم والشطرنج، وفضلت تهرب شوية من المذاكرة بضحكة مع إخواتها أو فيديو قصير على السوشيال.
ربنا ما ضيعش تعبنا".. دموع الفرحة في عيون الأسرة
والد مريم، الموظف بمصلحة الضرائب، استقبل الخبر وهو بين السجدة والدمعة، بيقول: "ركعت شكر لله أول ما جالي الاتصال.. كنت حاسس إن تعبي وتعب بنتي ما راحش هدر".
أما والدتها، فقالت والفرحة في صوتها: "مريم كانت بتذاكر بتركيز غير طبيعي، والبيت كله كان بيخدم هدفها".
الحلم لسه قدّام.. والنية طب قصر العيني
وتابعت، بتحلم مريم إنها تدخل كلية الطب وتبقى دكتورة شاطرة تخدم الناس وتعالج المحتاجين، وبتقول إنها نفسها تتخصص في علاج الأورام علشان تساعد المرضى وتكون سبب في شفاءهم.
ما بين الإيمان والاجتهاد، والبيت الهادي، والتخطيط المظبوط، استطاعت مريم العكل اثبات ان المنوفية ما زالت منجم التفوق اللي دايمًا بيطلع ذهب.