أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أهمية المبادرة الجديدة التي أطلقها إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي التي تهدف إلى تعزيز الدعم المقدم لأوكرانيا من خلال إتاحة أصول ومعدات أمريكية إضافية عبر استثمارات من الحلفاء في أوروبا وكندا.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام للناتو، اليوم الاثنين، في اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعية من أجل أوكرانيا الذي استضافه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي، بالإضافة الى وزراء دفاع دول من أعضاء الحلف.
وأوضح روته أن هذه المبادرة مفتوحة المدى، وقد أبدت عدة دول حليفة اهتمامها بالمشاركة فيها، مشيرًا إلى أنها تمثل إضافة نوعية لمجموعة المبادرات القائمة التي تدعم أوكرانيا، كما توفر إمكانية الوصول إلى معدات وتقنيات أمريكية طالبت بها كييف لتسليمها بشكل عاجل.
وأكد أن الناتو سيتولى تنسيق هذه الجهود نظرًا لما يمتلكه من خبرة وبنية تحتية مناسبة، بما في ذلك من خلال قيادة "مساعدة وتدريب أوكرانيا الأمنية من قبل الناتو" (NSATU) التي تتخذ من مدينة فيسبادن الألمانية مقرًا لها، وتضطلع حاليًا بتنسيق الدعم المقدم لأوكرانيا عبر مراكز لوجستية في الجزء الشرقي من أراضي الحلف، مشيرا إلى أن مجموعة الاتصال الدفاعية ستواصل القيام بدور حيوي في هذا الإطار.
وأوضح روته أن هذه المبادرة الجديدة وغيرها من الجهود الجارية تجسد التوجهات الرئيسية التي أقرها قادة الحلف خلال قمة لاهاي الأخيرة، والمتمثلة في زيادة الاستثمارات الدفاعية، وتوسيع قدرات الإنتاج العسكري، وتقديم دعم فعّال ومستدام لأوكرانيا.
واختتم الأمين العام مداخلته بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من جميع أشكال المساعدة الأمنية المقدمة من قبل الحلفاء هو إنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل عادل ودائم وفي أسرع وقت ممكن.