أكدت ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودًا متواصلة على الصعيدين السياسي والإنساني لمواجهة المجاعة في قطاع غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية، موضحة أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات مكثفة مع قادة دوليين من أجل وقف المجاعة وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، بينما يستعد رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى لعقد مؤتمر صحفي يتناول فيه نداءات الاستغاثة الدولية، وخطط الطوارئ الحكومية للتعامل مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
الحكومة الفلسطينية تعمل على إعداد برامج إغاثية بالتعاون مع السفارات
وأوضحت السلامين أن الحكومة الفلسطينية تعمل على إعداد برامج إغاثية بالتعاون مع السفارات والمؤسسات الدولية، لكن جهودها تصطدم بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تعيق دخول المساعدات، في خرق واضح للقانون الدولي، مضيفة أن القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية أعلنت عن إضراب ومسيرات شعبية في الضفة الغربية تضامنًا مع أهل غزة، محذرة من استمرار المجاعة التي تدخل شهرها التاسع وسط قصف ممنهج واستهداف مباشر للمدنيين والمنشآت الصحية.
على صعيد آخر، أشارت السلامين إلى أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا خطيرًا من قبل المستوطنين، حيث تعرضت محطة ضخ المياه في عين السامية شرق كفر مالك لاعتداء مباشر، ما أدى إلى توقف إمدادات المياه لعشرات القرى الفلسطينية، مهددة نحو 70 ألف مواطن بكارثة إنسانية وبيئية، مؤكدة أن التنسيق جار بين الإدارة المدنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال لمحاولة الوصول الفنيين إلى المحطة، وسط مخاوف حقيقية من تكرار هذه الاعتداءات التي تعكس نهجًا متعمّدًا في التضييق على السكان الفلسطينيين وتهديد مقومات حياتهم اليومية.