أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إصابته بـ التهاب معوي حاد، ناتج عن تناول طعام ملوث، ما أدى إلى تغيبه عن جلسة الحكومة الأسبوعية، وكذلك تأجيل مثوله أمام المحكمة في قضيته الجنائية المقررة هذا الأسبوع، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشار البيان الرسمي الصادر عن مكتبه إلى أن نتنياهو (75 عامًا) يخضع للعلاج في منزله، وأن حالته مستقرة، حيث لم يفقد وعيه في أي لحظة، لكنه سيلازم المنزل لثلاثة أيام على الأقل، على أن يدير شؤون الدولة عن بُعد خلال فترة النقاهة.
تفاصيل التشخيص الطبي والتاريخ الصحي لنتنياهو
أوضح البيان أن نتنياهو شعر بتوعك خلال الليل، وخضع لفحص طبي على يد البروفيسور ألون هيرشكو، مدير قسم الأمراض الباطنية في مستشفى هداسا عين كارم، وتبين أنه يعاني من جفاف حاد مصاحب لالتهاب معوي، وبدأ تلقي العلاج بالسوائل بشكل فوري.
ويأتي هذا الوعكة الصحية في سياق سجلّ طبي حافل للزعيم الإسرائيلي، حيث سبق له في:
• ديسمبر 2023: الإصابة بعدوى في المسالك البولية بسبب تضخم حميد في البروستاتا.
• أبريل 2024: خضع لعملية جراحية لعلاج الفتق.
• يوليو 2023: أجرى عملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب بعد شعوره بدوار.
• خضع أيضًا لفحوصات وتنظير القولون وإزالة سلائل حميدة، إلى جانب متابعة مستمرة لحالة البروستاتا والجهاز التنفسي العلوي.
تأجيل الشهادة في القضية الجنائية قبيل عطلة القضاء
أكد مكتب نتنياهو أنه لن يتمكن من الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية هذا الأسبوع، في قضية الفساد التي تلاحقه، وذلك قبيل بدء عطلة المحاكم، ما فتح باب التكهنات حول ما إذا كان الغياب لأسباب صحية فقط، أم له أبعاد سياسية.
خبراء: العدوى بكتيرية وتحتاج راحة صارمة
ووفقًا لأطباء متخصصين، فإن الحالة التي أصيب بها نتنياهو ناتجة عن عدوى بكتيرية في الجهاز الهضمي بسبب طعام ملوث، وهو أمر شائع، خصوصًا لدى كبار السن، حيث تظهر الأعراض على شكل:
• حمى
• إسهال
• آلام شديدة في البطن
• إجهاد عام
وقال الدكتور أفيجدور فيشمان، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مراكز “أسوتا”، إن معظم الحالات لا تستدعي استخدام مضادات حيوية، بل المراقبة الدقيقة والنظام الغذائي المناسب لتجنب تفاقم الأعراض، خاصة في حالة كبار السن.
وأضاف: “التعافي قد يستغرق من أيام إلى أسابيع، ويُنصح بشرب كميات وفيرة من المياه، وتجنب الأطعمة الثقيلة.”
تساؤلات حول التوقيت.. مصادفة صحية أم مناورة سياسية؟
غياب نتنياهو عن جلسة محاكمته فتح باب التأويلات مجددًا، حيث يرى بعض المراقبين أن تكرار الوعكات الصحية قد يكون أداة لتأجيل المساءلة، بينما يؤكد فريقه الطبي أن الوضع عرضي ومثبت طبّيًا.
