أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية، أن التوجيهات الأخيرة الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم منظومة الأمن الغذائي تمثل انطلاقة وطنية متكاملة تسعى إلى حماية المواطن وضمان استقرار الأسواق.
وأوضح الشاهد في تصريحات صحفية اليوم، أن الدولة المصرية تتحرك في هذا الملف بمنهج تكاملي واضح، يبدأ من رؤية سياسية راسخة تتبناها القيادة، ويمتد عبر تنسيق حكومي فعال، ليصل إلى آليات تنفيذية تشارك فيها الجهات الرقابية والإنتاجية والغرف التجارية، بما يضمن تحقيق الاستدامة في ظل تحديات اقتصادية عالمية معقدة.
خطوات الدولة لتعزيز الأمن الغذائي
وأشار رئيس غرفة الجيزة التجارية إلى أن التحركات الرئاسية والحكومية ركزت على الحفاظ على الاحتياطي الإستراتيجي للسلع، وتوسيع الشراكات في الاستيراد، وتفعيل البورصة السلعية كأداة لضبط الأسواق ومنع الاحتكار.
وأضاف أن هذه الخطوات تهدف إلى حماية المواطن من تقلبات الأسعار وضمان استدامة الإمدادات السلعية، مع تعزيز جودة وسلامة المنتجات الغذائية المحلية.
ولفت الشاهد إلى الدور المهم الذي تقوم به الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والتي تعتمد على خطط دقيقة تشمل التفتيش الدوري، والتسجيل، والدعم الفني للمصانع والمنشآت، بما يعزز ثقة المواطن في المنتج المحلي ويدعم تنافسيته في الأسواق العالمية.
دور الغرف التجارية والجهات المعنية
وأكد الشاهد أن وزارة الزراعة تواكب هذه الرؤية عبر دعم سلاسل الإمداد الحيواني والداجني، وتطوير مراكز تجميع الألبان، وتسهيل إجراءات ترخيص المزارع، بما يحقق الاكتفاء النسبي في السلع الحيوانية والغذائية ويقلل فجوة الاستيراد.
وأشار إلى أن الغرف التجارية، وعلى رأسها غرفة الجيزة، تمثل شريك أساسي في هذه المنظومة من خلال مراقبة الأسواق، والتواصل المباشر مع التجار والموردين، ودعم التوعية المجتمعية، والعمل على استقرار سلاسل التوريد من أرض المصنع أو المزرعة حتى منافذ البيع.
واختتم رئيس غرفة الجيزة التجارية بأن مصر أصبحت تمتلك منظومة أمن غذائي قوية ومرنة، تتكامل فيها جهود القيادة السياسية والحكومة والغرف التجارية والجهات الفنية لتحقيق هدف واحد وهو توفير غذاء آمن، مستدام، وعادل لكل مواطن مصري، مشددًا على أن استمرار هذا التناغم بين مختلف الأطراف هو السبيل لتحقيق النجاح الكامل في هذا الملف الحيوي.