شهد عام 2024 انخفاضًا ملحوظًا في الطلب على منصات الحفر البحرية، بعد بضع سنوات من النشاط المتزايد للتنقيب عن النفط والغاز في مختلف أنحاء العالم.
ووفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، لا يُمثّل هذا الانخفاض بداية دورة هبوط جديدة، بل هو تصحيح في منتصف الدورة ضمن دورة صعود طويلة الأجل.
وانخفض إجمالي المعروض العالمي من منصات الحفر البحرية ذاتية الرفع والمنصات شبه الغاطسة وسفن الحفر في عام 2024 إلى 717 وحدة، بانخفاض عن 724 وحدة في نهاية عام 2023.
وبالمقارنة، يبلغ الطلب على منصات الحفر البحرية ذاتية الرفع والمنصات شبه الغاطسة وسفن الحفر مجتمعةً 520 وحدة بحلول منتصف عام 2025، مع معدل استعمال مُعلَن بنسبة 86.0%، حسب الأرقام التي نشرتها شركة "ويستوود غلوبال إنرجي" (Westwood Global Energy).
ويُعرّف هذا بأنه عدد منصات الحفر المُتعاقَد عليها حاليًا، بالإضافة إلى الوحدات غير المُتعاقَد عليها حاليًا، والتي لديها أعمال مُستقبلية ثابتة، بوصفه نسبة مئوية من الأسطول المُسوق.
سوق منصات الحفر البحرية في 2024
عندما يبدأ الطلب ومعدل الاستعمال في الانخفاض، يتّخذ مالكو منصات الحفر البحرية إجراءات مُختلفة لدعم معدل الاستعمال المُعلَن، وفي بعض الحالات، يستبعدون وحدات من أساطيلهم إذا لم تكن هناك فرص واضحة طويلة الأجل، ولم يكن عام 2024 استثناءً، بحسب ما أكده تقرير "ويستوود".
في عام 2023، وفي حين كان الطلب ما يزال يرتفع، سُجِّلت وحدتان فقط -إحداهما شبه غاطسة والأخرى سفينة حفر- من الأسطول العالمي لمنصات الحفر البحرية، وحُوِّلَتا للاستعمال خارج القطاع.
وفي عام 2024، ارتفع عدد الوحدات المُسجَّلة إلى 7 وحدات، جميعها منصات شبه غاطسة بيعت لإعادة التدوير، ويُعزى التركيز على إزالة إمدادات المنصات شبه الغاطسة إلى تضرُّر هذا القطاع بشدة من حيث انخفاض الطلب.
وقد أنهى الطلب على المنصات شبه الغاطسة عام 2024 عند نحو 62 وحدة، بانخفاض عن 68 وحدة في نهاية العام السابق له (2023)،
وبحلول منتصف عام 2025، انخفض الطلب على المنصات شبه الغاطسة إلى نحو 58 وحدة.
ولم يُقدَّم سوى طلب منصة حفر جديدة واحدة العام الماضي (2024)، وهي منصة الحفر كينغدوم 3 (Kingdom 3) التابعة لشركة أرو دريلينغ (ARO Drilling)، لكنها لم تُضَفْ بعد إلى عدد الأسطول.
وبالنظر إلى نهاية عام 2025، تتوقع "ويستوود" انخفاضًا في عدد المنصات العاملة، وفي إجمالي المعروض من منصات الحفر البحرية، قبل ارتفاع الطلب مرة أخرى على العمل طويل الأجل، بدءًا من النصف الثاني من عام 2026 وما بعده.
تفاصيل منصات الحفر البحرية في 2024
وفق الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، بلغ إجمالي الأسطول العالمي لمنصات الحفر البحرية في عام 2024 نحو 717 وحدة، من بينها 480 وحدة قيد التشغيل، و26 وحدة قيد الإنشاء.
وحسب نوع المنصة، بلغ عدد منصات الحفر العالمية 512 منصة حفر بحرية ذاتية الرفع، و94 منصة شبه غاطسة، و111 سفينة حفر بنهاية عام 2024.
وللمقارنة، بلغ إجمالي عدد المنصات في نهاية عام 2023 نحو 512 منصة حفر بحرية ذاتية الرفع، و101 منصة شبه غاطسة، و111 سفينة حفر.
ومن حيث الموقع، شهد عام 2024 نشر 220 وحدة في آسيا والمحيط الهادئ، و197 وحدة في الشرق الأوسط، و98 وحدة في أميركا اللاتينية، و54 وحدة في بحر الشمال، و47 وحدة في خليج أميركا، و40 وحدة في غرب أفريقيا.
ومن حيث حجم الأسطول، استحوذت أكبر 10 شركات مقاولات للوحدات المُدارة في نهاية عام 2024 على ما يقرب من 50.6% من الأسطول العالمي، بزيادة طفيفة عن 49.0% في عام 2023.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بعدد منصات الحفر العاملة، فقد رفعت أكبر 10 شركات مقاولات حصصها بشكل أكبر، لتصل إلى نحو 56.5% مقابل 53.0% في العام السابق (2023).
ولا تُدار أيٌّ من الوحدات الـ26 قيد الإنشاء من قِبل أكبر 10 شركات مقاولات، وفق ما جاء في تقرير" ويستوود".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
