أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن بعض المدارس في مصر باتت تضاهي نظيرتها في الدول المتقدمة، موضحًا أن هناك مدارس مصرية تشبه كثيرًا المدارس اليابانية، خاصة في المناطق الإقليمية، مشيرًا على وجه التحديد إلى مدارس "الماس" التي قال إنها لا تختلف كثيرًا من حيث الشكل والتنظيم عن المدارس اليابانية التي زارها بنفسه.

وخلال لقائه بعدد من الكُتّاب ورؤساء تحرير الصحف، الأحد، قال الوزير إن الوزارة اتخذت إجراءات حاسمة ومبتكرة لمواجهة أزمة الكثافة الطلابية داخل الفصول، مؤكدًا:"لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة. لن نكتفي بالكلام، بل سنواجه التحديات بالإمكانات المتاحة، وسنُحدث تغييرًا حقيقيًا."
وأشار إلى تجربة سابقة لحل الكثافة تعود إلى نحو 30 عامًا، عندما تم إلغاء الصف السادس الابتدائي، وقال:"في تلك المرحلة اتخذنا قرارًا جريئًا لحل أزمة الكثافة، واليوم – بفضل الله – نحن على الطريق الصحيح."

مقارنات دولية وخطة استراتيجية
أوضح عبد اللطيف أن مقارنة الأوضاع في مصر بدول أخرى تؤكد أن مصر ليست بعيدة عن المعايير الدولية، موضحًا أن متوسط الكثافة في الفصول في الصين يبلغ نحو 50 طالبًا، وفي ألمانيا يصل إلى 45 طالبًا، وهو ما يوضح أن التحدي ليس مصريًا فقط.
كما كشف الوزير عن خطة استراتيجية متكاملة وضعتها الوزارة تتألف من خمسة محاور رئيسية تهدف إلى معالجة الكثافة داخل الفصول دون التأثير على سير العملية التعليمية.

إعادة توظيف المدارس وتوزيع الفترات
من بين هذه المحاور، أشار عبد اللطيف إلى إعادة توزيع استخدام المدارس الثانوية الكبرى، لاسيما تلك التي تضم عددًا كبيرًا من الفصول، حيث تم تخصيص الفترات الصباحية لطلاب المرحلة الإعدادية، والمسائية لطلاب المرحلة الثانوية، مما أسهم في تقليل الضغط على بعض المدارس الإعدادية الأخرى.
نقل المدارس إلى مواقع أكثر ملاءمة
وأضاف الوزير أن الوزارة نجحت أيضًا في نقل 4700 مدرسة من مواقعها الحالية إلى مناطق أكثر ملاءمة واستيعابًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمت بسلاسة وتنظيم كامل بالتعاون مع إدارات المدارس، دون التسبب في أي ارتباك للعملية التعليمية.
حضر لقاء وزير التربية والتعليم، الكاتب الصحفي والسيناريست خالد صلاح، مسؤول شؤون التحول الرقمي للأخبار والصحف بالشركة المتحدة، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة «أونا نيوز»، والكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، والكاتب الصحفي محمود سعد الدين، رئيس تحرير موقع بصراحة الإخباري، والكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس تحرير القاهرة 24، والكاتب الصحفي محمد فودة، رئيس تحرير موقع الشورى، والكاتب الصحفي حازم عادل، رئيس تحرير مصر تايمز.






