الاحد 20 يوليو 2025 | 02:19 مساءً
موظفة صينية تختلس لإجراء عمليات تجميل
أقدمت امرأة في الصين، كانت تتقاضى راتبًا شهريًا متواضعًا قدره 8,000 يوان (1,100 دولار أمريكي)، على اختلاس ما يقارب 17 مليون يوان (2.4 مليون دولار أمريكي) من أموال الشركة التي تعمل بها، لتمويل أسلوب حياة فاخر والخضوع لسلسلة من عمليات التجميل.
وخضعت المرأة، التي تبلغ من العمر 41 عامًا وتستخدم اسمًا مستعارًا "وانج جينج"، لجلسات تغيير مظهر أربع مرات سنويًا على مدار 6 أعوام، بتكلفة بلغت 300,000 يوان (42,000 دولار) في كل جلسة.
كما حرصت على بناء صورة "امرأة ثرية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنفقت نحو مليوني يوان (278,000 دولار) سنويًا على السلع الفاخرة، بما في ذلك أساور من الألماس تزيد قيمتها على 100,000 يوان وحقائب يد محدودة الإصدار من جلد التمساح، إلى جانب إنفاقها مبالغ كبيرة في كازينوهات ماكاو.
كانت "وانج" تعمل كأمينة صندوق في شركة متخصصة في خدمات الزهور والبستنة في شنغهاي، أسسها شخص يُدعى "شو" عام 2018. ولتسهيل عمليات الدفع، قام "شو" و"وانج" بإنشاء نظام مصرفي إلكتروني مؤمن، كانت السيطرة عليه بالكامل في يد "وانج".
وقد اعتمد "شو" على مكتب محاسبة محترف لمتابعة الحسابات، وكان بمقدوره متابعة الوضع المالي للشركة عبر هاتفه، مما جعله يثق في "وانج" دون تحفظ.
لكن تبين لاحقًا أن "وانج" كانت تعتبر حساب الشركة بمثابة خزينة شخصية لها، تمول من خلاله نمط حياتها المترف، وقد اعترفت لاحقًا بأن هدفها الوحيد من العمل كان تحويل أموال الشركة إلى حسابها الشخصي لاستخدامها الخاص.
بلغت أكبر عملية اختلاس قامت بها دفعة واحدة بين 30,000 و40,000 يوان (بين 4,100 و5,600 دولار)، وخلال ست سنوات، تمكنت من اختلاس 17 مليون يوان إجمالًا، بما في ذلك خسارتها حوالي ثلاثة ملايين يوان في كازينوهات ماكاو، وإنفاقها 1.2 مليون يوان سنويًا على علاجات مقاومة الشيخوخة.
وقالت "وانج": «لقد أعماني حب المظاهر، لم أنفق المال أبدًا على أي رجل، كل ما أردته هو أن أبدو أفضل»، مضيفة: «أستمتع بمديح الناس وبأن أبدو صغيرة في السن».
انكشف أمر هذه الاختلاسات في يوليو 2024، عندما قامت السلطات الضريبية بزيارة مفاجئة لمقر الشركة، ولاحظت وجود تناقضات بين العمليات الفعلية والتصريحات الضريبية المقدمة.
وفي ذلك الوقت، كان رصيد حسابات الشركة فارغًا، ما اضطر "شو" لاستخدام مدخراته الشخصية لدفع التأمينات الاجتماعية لموظفي الشركة.
وقد أعلنت نيابة منطقة تشانغنينج الشعبية في شنغهاي توجيه تهم رسمية إلى "وانج جينج" بالاختلاس والاحتيال، وما تزال القضية قيد النظر أمام القضاء.
وأثارت هذه الفضيحة، التي نقلتها مجموعة شنغهاي الإعلامية، صدمة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، حيث تساءل أحد المعلقين: «ألم يراجع صاحب العمل الحسابات؟ لماذا استغرق الأمر ست سنوات لاكتشاف الأمر؟ ألم تكن هناك مراجعات شهرية أو فصلية أو سنوية؟»
وقال آخر: «حسنًا، يبدو أن هذه الموظفة استمتعت بحياتها لمدة ست سنوات، لكنها الآن على الأرجح ستقضي بقية حياتها في السجن. لقد باعت مستقبلها مقابل بضع سنوات من الرفاهية».
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
