منذ ما يقرب من 35 عامًا وإبان غزو العراق للكويت، اهتز ضمير العالم على خلفية الحمامة التي تقف على حافة البحر وقد غمرته بقعة النفط الكبيرة التي تسبب فيها تدمير آبار البترول، واستثمرت أمريكا هذه الصورة الإنسانية لحشد تأييد العالم ضد صدام حسين.. فراحت تستخدم كل الأسلحة الفتاكة لإسقاط بغداد.
أما الآن ورغم سقوط مئات الآلاف من أبناء فلسطين بين شهيد وجريح.. لم تتحرك شعرة في ضمير هذا العالم لإنقاذ هؤلاء البشر الذين تقتلهم الصواريخ والطائرات الحربية، ومن لم يمت بالنار يموت بالجوع والمرض..
فلا تتذكر ماما أمريكا هذه المشاهد المأساوية الشاهدة على عجز العالم عن وقف الإجرام الصهيوني، بل يكتفي ترامب ببسترة مشاعر العالم بقرب وقف الحرب المدمرة على غزة على مدار نحو 7 أشهر، وفي الأخير لا يملك إلا وعودًا بالإفراج عن الرهائن العشرة الإسرائيليين.. ولا عزاء لدماء العرب النازفة.