صدمت النجمة الهندية ديبيكا كاكار متابعيها ومحبيها حول العالم، بعد تداول فيديو لها وهي تبيع الكريمات ومنتجات العناية بالبشرة إلى جانب والدتها وشقيقتها، عبر حسابها على "إنستجرام"، وهو ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من عبّر عن دعمه الكامل لها، ومن عبّر عن صدمته من التغير الجذري في مسار حياتها.
ديبيكا، التي اشتهرت بدورها الأسطوري في مسلسل "ساسورال سيمار كا"، كانت لسنوات طويلة واحدة من ألمع نجمات الدراما الهندية، وتحظى بشعبية واسعة في الهند والعالم العربي، إلى أن أعلنت اعتزالها الفن في فبراير 2018، بعد زواجها من النجم شعيب إبراهيم، وصرّحت آنذاك أنها اختارت الحياة الهادئة والروحانية، واعتنقت الإسلام عن قناعة تامة.
وفي الوقت الذي توقّع فيه البعض أن تعود النجمة للحياة الفنية في وقت لاحق، ظهرت ديبيكا بشكل مفاجئ بمحتوى جديد على منصات التواصل، وهي تسوّق لمنتجات تجميل مع والدتها وشقيقتها من منزلها، في تجربة اعتبرها البعض بسيطة ولكنها جريئة، بينما وصفها البعض الآخر بأنها نهاية حزينة لمسيرة فنية كانت لامعة.
المتابعون على "إنستجرام" و"يوتيوب" انقسموا بين من عبّر عن إعجابه بقوة شخصيتها وقدرتها على التكيّف مع الواقع رغم كل التحديات، ومن أبدى حزنه لرؤية فنانة كبيرة بحجم ديبيكا تترك الأضواء بهذا الشكل. كما عبّر البعض عن احترامه لقرارها، معتبرين أن العمل الشريف لا يقلل من قيمتها، بل يعكس مدى التزامها واستقلالها.
الملفت أن ديبيكا بدت سعيدة ومتصالحة مع ذاتها خلال الفيديو، وهي تروج للكريمات وتشارك متابعيها تفاصيل حياتها اليومية، مؤكدة أنها تعيش حياة بسيطة ولكن مليئة بالرضا، وهو ما فسّره البعض بأنها تحاول إرسال رسالة إيجابية بأن السعادة ليست مرتبطة بالمكانة الفنية أو الشهرة، بل في السلام الداخلي والاختيارات الصادقة.
وتجدر الإشارة إلى أن ديبيكا كانت قد مرّت مؤخرًا بظروف صحية ونفسية صعبة، بعد فقدان جنينها في العام الماضي، وهو ما شكّل صدمة كبيرة لها ولزوجها، لكنها سرعان ما استجمعت قواها، وقررت التركيز على أسرتها والعمل الحر من المنزل، محاولة تجاوز تلك المحنة بأقل قدر من الألم.
