دوريات رسمية وحضور بارز للمجتمع الدولي
في احتفال فخم نظمته سفارة جمهورية مصر العربية في جوبا، بمناسبة الذكرى الـ ٧٣ لثورة ٢٣ يوليو المجيدة، شارك كبار المسؤولين الجنوبي سودانيين، بمن فيهم وزراء ونواب وزراء ووكلاء وزارات، إلى جانب ممثلي المجتمع الدبلوماسي والمنظمات الأممية والإقليمية، وعدد من العاملين بالجمعيات الإنسانية، وأفراد الجالية المصرية.
كلمة السفير معتز مصطفى.. تأكيد على النهضة المشتركة والمصالح المشتركة
كما ألقى السفير معتز مصطفى عبد القادر كلمة أكّد فيها أن ثورة يوليو كانت نقطة تحول محورية في التاريخ المصري، خلقت نقلة نوعية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف أن هذه اللحظة التاريخية مكّنت مصر من التأسيس لمرحلة جديدة من التنمية والبناء، مؤكّدًا أهمية دعم العلاقات مع جنوب السودان، والعمل على تعزيزها لخدمة شعبي البلدين.
تأكيد الدعم الجنوبي السوداني.. كلمة الوزيرة سارة كليتو
من جانبها، تناولت وزيرة الصحة الجنوب سودانية، سارة كليتو، الكلمة نيابة عن الحكومة، مؤكدة على الدور الرافد والحيوي لمصر في استقلال جنوب السودان.
كما أشادت بالدعم المصري المستمر في مجالات الصحة والتعليم وبناء الكوادر، والذي يُعد مثالًا للتعاون العربي–الأفريقي المشترك نحو الازدهار والتنمية المستدامة.
خبراء دوليين.. الثورة ورؤية المنطقة الإفريقية
يقول الباحث في العلاقات الدولية، دكتور،. محمد إبراهيم (جامعة الخرطوم): “ثورة يوليو وضعت مصر في موقع المركز الإقليمي للقيادة السياسية، فاستطاعت أن تبني جسورًا قوية في القارة، خاصة مع جنوب السودان، الذي استفاد من التجربة المصرية في بناء مؤسسات الدولة”.
في تصريحات لـ الـBBC الأميركية، أوضح الخبير في الشؤون الإفريقية، جوناثان مارتن.. “السفارة المصرية في جوبا تمثل نموذجًا للتواصل الثقافي والدبلوماسي الناشط، ويُعد الاحتفال بثورة يوليو رسالة للعالم بأن مصر مازالت تبني وتبادل القوة الناعمة عبر الدبلوماسية العامة”
خبز الاستراتيجيا.. لماذا هذه الذكرى مهمة؟
نهضة داخلية... الثورة أطلقت مشاريع إصلاح اقتصادي واجتماعي شاملة.
تأثير خارجي..عززت مكانة مصر كقوة إقليمية ومرجعية في القارة الإفريقية.
الوقوف مع جنوب السودان في لحظات تأسيسهم أرسى نهجًا دبلوماسيًا للتعاون و«الدعم المتبادل».
القوة الناعمة.. حفلات السفارات والتفاعل الثقافي بمثابة أدوات لبناء ثقة دولية تعزّز مكانة مصر واستمراريتها وريادتها.
ذكرى مجيدة.. وإشراقة مستقبلية
ختامًا، أكدت الاحتفالية في جوبا أن ثورة يوليو ليست ذكرى محلية فقط، بل إرث يمتد تأثيره عبر الحدود. بتوصيل صوت الدولة ورؤيتها في جنوب السودان، تجسّد مصر رسالة السلام والتنمية، وتثبت أن تاريخها السياسي والاجتماعي يحتضن رؤية طموحة نحو مستقبل أفضل وأقرب بين الشعوب.
