كشفت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية، تحت إشراف اللواء عبدالفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، النقاب عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة المريج التابعة لمركز شبين القناطر، بعد العثور على جثة سيدة مجهولة الهوية داخل جوال، ملقاة في مياه ترعة الشرقاوية، حيث تبين أن القاتل هو صديق نجل المجني عليها، ارتكب جريمته بدافع الانتقام بعد مشادة تطورت إلى القتل.
وكانت بداية الواقعة بتلقي اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد فوزي، رئيس مباحث القليوبية، أفاد فيه بورود بلاغ إلى المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، بالعثور على جثة سيدة داخل جوال في مياه ترعة الشرقاوية بمنطقة المريج، وعلى الفور، انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ لمعاينة الجثة وفحص ملابسات الواقعة.
وبالفحص، تبين أن الجثة لسيدة في العقد الخامس من العمر، ترتدي ملابسها كاملة، وتوجد على جسدها آثار اعتداء بدني واضح، ولفت تقرير الطب المبدئي إلى وجود علامات خنق على الرقبة، ما رجّح أن الوفاة جاءت نتيجة اعتداء عنيف متعمد أدى إلى فقدان الحياة.
وشكّل اللواء محمد السيد فريق بحث جنائي مكثف بقيادة المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث شبين القناطر، وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة هو شاب يُدعى "م.أ"، صديق نجل المجني عليها، ويقيم بذات المنطقة. وتبيّن أن خلافًا نشب بينه وبين السيدة بعد أن اتهم ابنها بسرقة مبلغ مالي منه، وحينما توجه المتهم إلى منزلها لمطالبتها برد المبلغ، رفضت المجني عليها، فاندلعت بينهما مشادة كلامية عنيفة تطورت إلى مشاجرة.
وخلال الشجار، فقد المتهم أعصابه وانهال على السيدة ضربًا حتى فقدت وعيها، ثم أجهز عليها بخنقها، للتأكد من وفاتها. بعدها، وضع جثتها داخل جوال بلاستيكي، ونقلها ليلًا وألقاها في مياه ترعة الشرقاوية لإخفاء معالم الجريمة.
وكشفت التحقيقات كذلك أن المتهم ونجل المجني عليها من متعاطي المواد المخدرة بشكل دائم، وهو ما يرجح دافع الانتقام السريع والانفعال الزائد الذي أدى إلى ارتكاب الجريمة بهذه الطريقة الوحشية.
وعقب تقنين الإجراءات، تم إعداد مأمورية أمنية شارك فيها الرائد محمد مجدي النبراوي، والنقباء عبدالرحمن بيومي، محمد مأمون، عبدالله الأسود، ومصطفى الحسيني، وتمكنوا من ضبط المتهم في وقت قياسي، وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة كما ورد في التحريات.
وقد أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء الطبيب الشرعي من إعداد التقرير النهائي حول أسباب الوفاة، مع تكليف الأجهزة الأمنية بمواصلة التحريات لاستكمال ملف القضية تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
