أكد اللواء محمد عبد المنعم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشتى الطرق.
وقال عبد المنعم في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "الأسبوع الماضي، حركت إسرائيل الفرقة 98، وهي فرقة قوات خاصة ذات كفاءة عالية، إلى شمال غزة، بهدف فرض مزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني، وللحد من بعض العمليات الناجحة التي نفذتها عناصر حماس وكتائب القسام في الشمال".
وأضاف: "بعد ذلك، دفعت إسرائيل بالفرقة 36 المدرعة، واللواء 188 المدرع، ولواء جولاني، في اتجاه خان يونس، وتم تقسيم خان يونس إلى جزئين شرقي وغربي، بهدف الحد من عمليات حماس الناجحة هناك".
وتابع: “كما تهدف هذه التحركات إلى مزيد من تدمير الأنفاق وملاحقة عناصر حماس كل هذه الإجراءات تخدم الجانب الإسرائيلي في عملية التفاوض”.
وأوضح: "فيما يخص التفاوض، فإن إسرائيل تحاول فرض شروط ميدانية تخدم موقفها، فالمفاوضات الآن متوقفة عند المقترح الأخير الذي قدمته إسرائيل، والذي يتضمن احتلال 20% من مساحة القطاع وحركة حماس ترفض هذا المقترح تمامًا".
وواصل: "من بين النقاط التي تعرقل المفاوضات أيضًا رفض حماس الدخول في ملف المختطفين والأسرى، نظرًا لعدم وجود أي وعود أو تأكيدات على إنهاء الحرب بعد فترة الهدنة المقترحة، والتي تمتد لـ 60 يومًا، حماس أعلنت أنها مستعدة لتسليم جميع الأسرى وقتلى الجنود الإسرائيليين دفعة واحدة، لكنها تشترط الحصول على ضمانات بعدم عودة الحرب مرة أخرى".
وأكمل: “بالنسبة لما يعرف بالمدينة الإنسانية، وهو المقترح الذي طرحه وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الحالي إسرائيل كاتس، والذي يتضمن تجميع حوالي 700،000 فلسطيني في جنوب القطاع، في منطقة قريبة من الحدود المصرية”.
وأوضح: "مقترح المدينة الإنسانية وصفه بعض وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل، مثل إيتمار بن غفير، وأفيجدور ليبرمان وزير دفاع الاحتلال السابق، بأنه خدعة كبرى".
واختتم: "الهدف من هذه المدينة، وفق ما هو واضح، يتمثل في ثلاثة أبعاد أولًا، تحويلها إلى معتقل كبير للفلسطينيين؛ ثانيًا، إما أن يُترك الفلسطينيون ليموتوا جوعًا وقتلًا داخل هذا المعتقل؛ أو أن يهجروا قسرًا خارج القطاع".