أكد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة، أن الجوع أصبح جريمة يعاقب عليها بالإعدام، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي جعل مصائد الموت لهؤلاء الذين يخرجون لطلب رغيف الخبز، إذ يُطلق عليهم الرصاص وكأنهم يشكلون تهديدًا أمنيًّا.
وقال البرش في مداخلة مع قناة "العربي": "الاحتلال لا يكتفي بتجويع الفلسطيني، بل يقتله إذا طلب لقمته المساعدات ليست آمنة، بل محاطة بالدم، فقد أصبحت نقاط توزيع المساعدات ساحات إعدام مفتوحة نحن نتحدث عن أكثر من 70 شهيدًا حتى اللحظة، منذ الصباح، 37 منهم من طالبي المساعدات الغذائية".
وأضاف: "الجريمة مركّبة تجويع، وقنص، وصمت دولي. الاحتلال يمارس سياسة التجويع المتعمد، ثم يستهدف الجائعين الذين يطلبون المساعدة، ثم ينكر الجريمة للأسف، الاحتلال ينكر جرائمه، ويحاول أحيانًا تشكيل لجان، لكننا لم نسمع عن نتائج أي منها، ولا أحد يحاسبه. هل يُعقل أن يُقتل الإنسان لأنه جائع؟".
وتابع: "كل هؤلاء يأتون إلينا في المستشفيات، لكن المستشفيات لا تستطيع تحمّل هذا العبء الكبير من الأعداد والإصابات عندما وقعت مجزرة الصباح بحق الجوعى، كانت هناك أكثر من 200 إصابة جماعية هكذا يفعل الاحتلال الإسرائيلي عندما يقتل الناس".
وواصل: "نعاني من مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، وأيضًا انعدام الأمن المائي. الماء ملوث الاحتلال استهدف محطات التحلية ومحطات المياه وآبار المياه حتى بالأمس، حدث أمر غريب جدًا؛ بعض المساعدات كانت مسممة، ودخلت حالات إلى المستشفى بسبب المساعدات الأمريكية المسممة عائلتان تناولتا بعض المعلبات، ودخلتا المستشفى بتسمم".
وعن مصدر المساعدات الفاسدة قال البرش: "مصدر هذه المساعدات هو الولايات المتحدة المساعدات الأمريكية تقتل الناس، وهي عبارة عن مصائد موت عندما سُئلت لماذا هي مسممة؟ أوضحت أن المشهد يدل على ذلك الناس يذهبون عبر مصائد الموت والأسلاك الشائكة، والاحتلال يذلهم بإلقاء المساعدات في معسكرات محاطة بأسلاك شائكة، بدون أي بيانات أو معلومات".
واختتم: "المساعدات تُلقى تحت الشمس الحارقة، وتُخزن بطريقة غير سليمة هناك فعلًا معلبات فاسدة، وتناولها بعض الناس فتسمموا كل شيء يقدمه الاحتلال الإسرائيلي عبر ما يُسمى زورًا مساعدات، هو لقتل الناس، ليس أكثر".