قال الخبير الآثري أحمد عامر إن اختيار مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك للأهرامات ضمن أهم 35 ألف موقع سياحي عالمي ستشكل إشادة بالغة بأهميتها الحضارية .
وأشار عامر إلى أن الدولة نفذت مشروع تطوير ضخم بمنطقة الجيزة، يتضمن بوابات تفتيش جديدة، أتوبيسات ذكية صديقة للبيئة، مظلات، وأنظمة إضاءة داخلية صديقة للتراث ، ما يعكس التزامًا بالموازنة بين التجديد والحفاظ على المعالم.
إضاءة داخل الأهرامات بتقنيات LED صديقة للبيئة
في سياق متصل، كشف مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار، بتعاون مع الحكومة الإسبانية، عن تركيب نظام إضاءة LED منخفض التأثير داخل الأهرامات الثلاثة (خوفو وخفرع ومنقرع) بهدف الحفاظ على تراثها وتعظيم تجربة الزوار .
وقال وزير السياحة والآثار إن هذا التحديث يبرز العمارة الهندسية ويُعزّز استدامة الموقع.
وكشف أحمد عامر أن الأهرامات كانت مغطاة بطبقة خارجية ناعمة من الحجر الجيري، وقمة الهرم الأكبر كانت مغطاة بذهب وأعمدة من النحاس، ما يعكس روعة التصميم الهندسي القديم .
وأضاف: “الهرم الأكبر واحد من عجائب الدنيا السبع، وما زال الأفضل عالميًا حتى الآن”.
المتحف المصري الكبير.. صرح عالمي يُعزّز القطاع السياحي
ولفت عامر إلى أن إدراج المتحف المصري الكبير ضمن توصيات ناشيونال جيوغرافيك يعكس تقديرًا دوليًا لإسهامه الكبير في تنشيط السياحة الثقافية .
المتحف، الذي من المنتظر افتتاحه الرسمي قريبًا، يحمل أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما يشمل كنوز الملك توت عنخ آمون، ويربطه مع الأهرامات ممشى بعرض 500 م وطول 2 كم، ما يوفر تجربة متكاملة للزائرين .
آراء خبراء دوليين وصحف عالمية
ناشيونال جيوغرافيك... تضمّنها ضمن 7 مواقع عالمية يجب زيارتها .
ناشيونال جيوغرافيك ترافلر...أدرج الأهرامات ضمن أهم 7 وجهات عالمية تستحق الزيارة .
مشروع "Giza 2030".. رؤية شاملة للمستقبل
مشروع "Giza 2030" يهدف إلى استعادة بريق الفراعنة...يشمل افتتاح المتحف الكبير، بناء جسر مشاة للمتحف، وربط خطوط مترو جديدة، واقامة 5,000 غرفة فندقية، بهدف رفع عدد السياح السنوي من أقل من 500 ألف إلى أكثر من 8 ملايين زائر ..
تجربة سياحية متكاملة ومطورة
بوابة دخول حديثة تشمل مواقف تتسع لأكثر من 1,200 مركبة وتجهيزات تسهّل تدفق الزوار .
أتوبيسات صديقة للبيئة تنقل الزائرين بين الهرم والمتحف بسهولة ويسر.
مرافق خدمية جديدة: مطاعم، كافيهات، مظلات، ومحلات للهدايا التذكارية .
بين الماضي والحاضر.. رؤية مصرية طموحّة
الأهرامات والمتحف المصري الكبير تحولوا إلى مركز جذب ثقافي وسياحي عالمي. التطوير الشامل والتوازن الدقيق بين الحفاظ على الإرث والتجديد المدروس يمثلان نموذجًا لمشروعات التراث البشرية في القرن 21.
إنها دعوة مفتوحة للزوار لاستكشاف مجد مصر القديم والتفاعل مع مستقبلها المشرق بحضارة تزداد إشعاعًا أمام العالم.
