قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن الأوضاع الإنسانية داخل القطاع وصلت إلى مرحلة "كارثية وغير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمرًا بشكل مكثف، ويستهدف المدنيين بشكل مباشر.
وأشار بصل، خلال مداخلة هاتفية من داخل غزة، لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن عدد الشهداء في تصاعد مستمر، حيث سقط نحو 90 شهيدًا منذ فجر اليوم، من بينهم أسر كاملة قضت نحبها تحت الأنقاض، من بينها عائلة "عاقل" التي أُبيدت بالكامل في النصيرات.
الغارات الجوية لا تستثني أحدًا
ونوه، إلى أن الغارات الجوية لا تستثني أحدًا، موضحًا أن من بين الضحايا سبعة أطفال استُشهدوا بعد استهداف خيمة تؤويهم، مضيفًا أن المناطق الشرقية من غزة تعرضت لقصف مدفعي مكثف، إلى جانب غارات متكررة في محيط مستشفيات.
في غزة نعيش الآن مرحلة متقدمة من المجاعة
أضاف بصل: "نحن في غزة نعيش الآن مرحلة متقدمة من المجاعة، شخصيًا، لم أتناول أي طعام منذ الأمس، وأعيش على الماء فقط، كحال آلاف المواطنين"، موضحًا أن أكثر الفئات تضررًا هم الأطفال والمرضى والنساء المرضعات.
وتابع: "المشهد اليومي في غزة يحمل قصصًا من العذاب؛ مواطنون يسقطون مغشيًا عليهم في الشوارع بسبب الجوع، وأطباء وممرضون يعملون دون طعام أو معدات طبية كافية، والمستشفيات بالكاد تقدم الحد الأدنى من الرعاية".
أكثر من 70 طفلًا ماتوا جوعًا
وأردف، أن أكثر من 70 طفلًا ماتوا جوعًا، وحالات الإغماء بسبب سوء التغذية أصبحت مشهدًا اعتياديًا في المستشفيات، مؤكدًا أن الناس يتهاوون في الطرقات، والأطباء غير قادرين على العمل في ظل غياب الغذاء والدواء والكهرباء.
من يذهب للحصول على المساعدة يعود محمولًا بالدماء لا بالأطعمة
وأكد أن ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الأمريكية لتوزيع المساعدات" ليست جهة إنسانية، بل أداة عسكرية تمارس إذلال الناس وقتلهم، مشددًا على أن "من يذهب للحصول على المساعدة، يعود محمولًا بالدماء لا بالأطعمة"، على حد تعبيره.
المؤسسة قامت بقتل أكثر من 700 مواطن أثناء توزيع الطحين
وأوضح أن المؤسسة قامت بقتل أكثر من 700 مواطن أثناء توزيع الطحين، منتقدًا المشهد الذي وصفه بـ"غير الإنساني"، حيث يقف الناس في طوابير كـ"البهائم" للحصول على الطعام، بينما تطلق عليهم النيران.