السبت 19 يوليو 2025 | 07:11 مساءً
صادرات مصر من الحديد والصلب
كشف المهندس رامي صالح، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بإحدى شركات الحديد والصلب، عن تراجع واضح في صادرات الحديد المصرية خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بسبب ضغوط تجارية خارجية وعوائق جمركية.
وأوضح صالح في مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، مساء اليوم السبت، أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى قرارات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بقضايا الإغراق، خاصة في منتجات المسطحات، والتي شهدت انخفاضًا في الصادرات بنسبة تقترب من 50%، مشيرًا إلى أن منتجات الأطوال (حديد التسليح) كانت أكثر تماسكًا خلال نفس الفترة.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأشار إلى أن التحديات الأكبر قد تظهر نتائجها في الربع الثاني والثالث من العام، بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمركية على واردات الحديد من مصر من 25% إلى 50%، وفتح تحقيقات بدعوى وجود دعم حكومي.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي أيضًا قام بمراجعة الحصص المخصصة لمصر سلبًا، مما يزيد من القيود المفروضة على حركة الصادرات.
كما أشار إلى أن هناك تحولًا عالميًا نحو "اللا-عولمة" أدى إلى انكماش الأسواق المفتوحة وزيادة المنافسة على الأسواق البديلة.
أسواق بديلة قيد البحث
رغم تلك التحديات، تحدث صالح عن بعض الأسواق الإقليمية البديلة، وعلى رأسها السودان وليبيا، اللتان ظهرتا في قائمة الدول العشر الأوائل المستوردة للحديد المصري خلال الربع الأول.
وأوضح أن هناك فرصًا تصديرية أيضًا في دول شرق أفريقيا مثل كينيا، إلا أن بعض الدول بدأت تفرض رسومًا داخلية تهدد الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة مثل الكوميسا.
انخفاض متوقع في إجمالي التصدير السنوي
وعن الأرقام، أوضح المهندس رامي أن مصر صدّرت نحو 3 ملايين طن من منتجات الصلب في عام 2024، بينما تشير التقديرات الحالية إلى أن العام الجاري قد يشهد تراجعًا في التصدير بنسبة 25% إلى 30% بسبب التطورات المذكورة.
وأشار إلى أن مصر تنتج حاليًا نحو 18 مليون طن من منتجات الصلب سنويًا، منها ما يقارب 14-15 مليون طن من منتجات الأطوال، و2-3 ملايين طن من المسطحات، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي نحو 10 ملايين طن. وتُعد الطاقة الإنتاجية الزائدة المعطلة أحد التحديات المستمرة، إلى جانب وجود نسبة من الاستيراد.
استقرار في الأسعار محليًا
أما عن أسعار الحديد محليًا، فأكد صالح أنها مستقرة منذ فترة نتيجة لاستقرار سعر الصرف، وأسعار الطاقة، والأسواق العالمية، رغم بعض التعديلات الطفيفة مثل رفع الدعم الجزئي عن الكهرباء. وأشار إلى أن أي تغيير جوهري في أسعار الطاقة أو العملة قد ينعكس على الأسعار مستقبلًا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
