يا ترى إيه اللي هيحصل لو فعلا، وليه ترامب رجع وخفض سعر الفايدة في أمريكا لأقل من 1%، هل ده هينعش الاقتصاد، ولا هيقلب الطاولة على الكل؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلع وقال ان سعر الفايدة لازم ينزل لأقل من 1%، وطبعا ما نسيش يهاجم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كعادته، وطبعا، ترامب شايف إن الفايدة العالية خنقت الاقتصاد، وإنه لو الفايدة نزلت هيسهل على الحكومة تقترض أكتر، وتغطي عجز الموازنة اللي زاد بعد قوانين الإنفاق وخفض الضرائب اللي هو نفسه كان السبب فيها من الأول.
لكن، المشكلة مش هنا بس، المشكلة في الرسالة اللي الخطوة دي بتبعثها للعالم، طب العالم هيترجم القرار إزاي؟
بصراحة، لما أمريكا واللى هي أكبر اقتصاد في العالم، بتقلل الفايدة بالشكل ده، فغالبا بيتفهم على إنه علامة أزمة مش علامة قوة، يعني السوق هيسأل "هو إيه اللي بيحصل؟"، ليه أمريكا بتخفض الفايدة وهي مش في أزمة واضحة، وهل ده ممكن يخوف المستثمرين، ويقلل ثقتهم في الاقتصاد الأميركي.
بصراحة، دلوقتي اي تلميح إن البنك المركزي الأمريكي خاضع لضغط سياسي ممكن يهز السوق ده حرفيا، يعني لو الفايدة نزلت لأسباب سياسية مش اقتصادية، فالسوق ممكن يعتبر ده فقدان استقلالية للبنك المركزي، وده يرفع توقعات التضخم بشكل مرعب.

وأمريكا ممكن تستفيد من ده على المدى القصير في بعض القطاعات، يعني مثلا القروض تبقى أرخص، والاستثمار يزيد، والأسهم تطلع، ولكن لو التضخم رجع يعلى، فالناس هتدفع تمنه في الأسعار والبنوك هتضطر ترفع الفايدة تاني بعدين، بس بشكل مفاجئ وأقسى.
ولما الفايدة في أمريكا تقل، الفلوس او الأموال الساخنة اللي عندنا في مصر هتتحرك من هناك، وهتدور على مكان تاني يديها عائد أعلى، يعني ممكن تدخل أسواق ناشئة زي مصر بس بشروط.
وهي لو عندك استقرار اقتصادي وسياسة نقدية واضحة، ومفيش مخاطر سياسية أو عملة
وقتها الدولار يدخل، لكن لو الظروف مش مناسبة، الفلوس تروح لدول تانية زي الهند أو إندونيسيا.
طب وفي مصر؟
لو أمريكا فعلا خفضت الفايدة، فالبنك المركزي المصري قدامه سيناريوهين، اولهم انه يثبت الفايدة عشان يحافظ على جاذبية الجنيه، وتاني حاجة انه أو يخفض الفايدة بحذر لو التضخم عندنا نزل، بس الخطر إنك لو خفضت بسرعة، ممكن تخرج استثمارات الأجانب من أدوات الدي، وساعتها الجنيه يتعرض لضغط.
والخلاصة، هي ان ترامب شايف إن خفض الفايدة حل، بس ده سلاح ذو حدين، والاقتصاد فعلا مش لعبة أرقام بس، ده كمان ثقة، ورسائل للعالم، ولو الرسايل دي كانت غلط، فمكن أمريكا والعالم كله يدفعوا التمن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.