النفط يدعم أبوظبي وجني الأرباح يضغط على دبي في ختام أسبوع متقلب لأسواق الإمارات

أسواق المال في الإمارات

اختتمت أسواق المال في الإمارات تعاملات اليوم الجمعة، على أداء متباين، إذ ارتفع مؤشر أبوظبي مدعومًا بارتفاع أسعار النفط، فيما تراجع مؤشر دبي بفعل عمليات جني الأرباح بعد سلسلة مكاسب استمرت لخمسة أيام.

أسواق المال في الإمارات

جاء الصعود في أبوظبي بعد أن قفزت أسعار النفط إثر فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، شملت تدابير تستهدف قطاعي النفط والطاقة، إضافة إلى خفض سقف سعر شراء النفط الخام الروسي لمجموعة السبع إلى 47.6 دولارًا للبرميل.

وبلغ سعر خام برنت 70.04 دولارًا للبرميل، بزيادة نسبتها 0.75% بحلول الساعة 11:06 صباحًا بتوقيت جرينتش، وهو ما عزز معنويات المستثمرين في الأسواق الخليجية المعتمدة على الطاقة.

سوق أبوظبي للأوراق المالية 

سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، مرتفعًا بنسبة 0.2%، وجاء الدعم من قفزة بنسبة 1.7% في أسهم مجموعة اتصالات الإمارات (E&) وارتفاع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في الإمارة، بنسبة 0.5%.

مؤشر سوق دبي المالي

في المقابل، أنهى مؤشر سوق دبي المالي تداولاته منخفضًا بنسبة 0.2%، بعد أن لامس خلال الجلسة أعلى مستوياته منذ أكثر من 17 عامًا ونصف، وتعرض المؤشر لضغوط بيعية في ظل توجه المستثمرين لجني الأرباح، لا سيما في القطاع المالي، حيث تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.4% بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، كما هبط سهم بنك دبي التجاري بنسبة 3.6%.

ورغم التراجع العام، واصلت شركة العربية للطيران، المدرجة في سوق دبي، أداءها الإيجابي بصعود بلغ 0.8%، مدفوعة بإعلان "العربية للطيران أبوظبي" عن خطط لزيادة قدرتها التشغيلية بنسبة 40% خلال عام 2025.

وأوضح أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة XS.com، أن عمليات جني الأرباح كانت متوقعة بعد الارتفاعات القوية الأخيرة، مشيرًا إلى أن نتائج الشركات المنتظرة الأسبوع المقبل قد تدفع مؤشر دبي لتجاوز مستوى المقاومة الرئيسي الحالي.

وخلال الأسبوع، ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 4.1%، فيما سجل مؤشر أبوظبي مكاسب بلغت 2%، في رابع أسبوع من الارتفاعات المتتالية، وفقًا لبيانات LSEG.

وأضاف نجم أن الأسواق الإماراتية لا تزال تُظهر قدرًا من الاستقرار النسبي، مدعومة بنتائج الشركات الإيجابية واستمرار الأسعار المرتفعة للنفط، رغم استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية والتي تؤثر على ثقة المستثمرين في المنطقة.