أخبار عاجلة
الزمالك يفوز على رع وديا بهدف ناصر ماهر -

هل سرق ترامب ميدالية ذهبية من الفيفا؟

هل سرق ترامب ميدالية ذهبية من الفيفا؟
هل سرق ترامب ميدالية ذهبية من الفيفا؟

في ليلة تاريخية شهدها ملعب "ميتلايف ستاديوم"، قبل بضعة أيام، ووسط تتويج فريق تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية بفوزه بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان، لم تكن الأضواء مسلطة فقط على أداء اللاعبين، بل تحولت إلى مشهد مثير للجدل جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، لتشعل شرارة نقاش واسع حول الأعراف والبروتوكولات في الفعاليات الرياضية الكبرى.

بينما كان ترامب وإنفانتينو يقومان بتسليم الميداليات الذهبية للاعبي تشيلسي الفائزين، التقطت الكاميرات لحظة وضع ترامب لإحدى الميداليات في جيب سترته.

 فور انتشار اللقطة، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات بـ "السرقة" أو على الأقل "التصرف غير اللائق".

 لكن سرعان ما تدخلت مؤسسات التحقق الصحفي مثل "سنوبس"، موضحة أن الفيديو لا يقدم دليلًا على أن ترامب أخذ الميدالية دون إذن.

 بل على العكس، أشارت "سنوبس" إلى أن الميدالية قُدّمت له من قبل إنفانتينو بعد الانتهاء من تسليم الميداليات للاعبين، في إشارة إلى أن الأمر قد يكون عرفًا بسيطًا ضمن البروتوكول.

وبعض اللقطات ذات الزاوية الواسعة أظهرت أن ما بدا تصرفًا "خفيًا أو مزعجًا" كان في الحقيقة جزءًا من تكريم رمزي بسيط خلال مراسم الحفل، وأن ترامبق حصل على الميدالية كـ"تذكار رئاسي".

لم تتوقف مفاجآت تلك الليلة عند الميدالية. فبعد الحدث، كشف ترامب في مقابلة مع منصة "DAZN" (نُشرت لاحقًا عبر موقع "ذا ديلي بيست") أنه لا يزال يحتفظ بالكأس الأصلي لبطولة كأس العالم للأندية 2025 في المكتب البيضاوي. 

وصرح ترامب بأن إنفانتينو منحه الكأس بنصيحة: "ابقَ عليها للأبد". 

وأضاف أن الفيفا قامت بصنع "نسخة طبق الأصل" خصيصًا لتشيلسي لعرضها أثناء الاحتفالات.

 تلك الرواية وجدت دعمًا من تقارير إعلامية أخرى، حيث ذكرت منصة "ذا كات" أن صورًا تظهر الكأس الذهبي في المكتب البيضاوي أثناء لقاءات رسمية، بما في ذلك اجتماعات مع مستضيفين من نادي يوفنتوس وإيلون ماسك، مما يعزز صحة ادعاء ترامب.

انقسم الجمهور بين السخرية من تصرف ترامب والتحليل الجاد لدور الرياضة في الدبلوماسية العالمية. 

على منصة "ريديت"، أشار أحد المستخدمين إلى سوء الفهم الأولي، موضحًا أن ترامب لم يقل إنه "سرق" الكأس، بل إن الفيفا صنعت نسخة للبيت الأبيض وأخرى للفائز. 

ومع ذلك، عبر آخرون عن استيائهم، معتبرين أن تصرف ترامب يعكس استغلالًا رمزيًا للحظات ذات طابع وطني وعالمي، حتى وإن كان ضمن إطار بروتوكولي. 

وأعرب لاعبون من تشيلسي، مثل كول بالمر وريس جيمس، عن حيرتهم من بقاء ترامب على المنصة لفترة طويلة بعد تسليم الكأس، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إنديا".

أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول تأثير تصرف ترامب على ثقة الجماهير والأسواق الدولية قبيل استضافة بطولة كأس العالم 2026 المشتركة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بسياسات الهجرة وحقوق الإنسان. 

كما ألقت "ذا ديلي بيست" الضوء على العلاقة الوثيقة بين إنفانتينو وترامب، والتي أدت إلى نقل مكتب الفيفا في نيويورك إلى "برج ترامب" (Trump Tower)، مما يعكس الضغوط السياسية الخفية في عالم الرياضة العالمي.

وخلصت غالبية التقارير الصحفية في النهاية، إلى أنه لا يوجد ما يثبت "سرقة" الميدالية أو الكأس؛ فما حدث هو استلام رسمي ضمن مراسم رسمية. الميدالية الذهبية تسلمها ترامب من إنفانتينو، وربما قُدمت كنوع من التقدير، وليس خطفًا أو سرقة. 

أما الكأس الأصلي، فقد تم نقله إلى البيت الأبيض بطلب من ترامب وموافقة الفيفا، بينما استخدمت تشيلسي النسخة المطابقة في الاحتفال. لم تسفر الحادثة عن عواقب قانونية أو رغبة رسمية في فتح تحقيقات؛ إذ اعتُبرت لحظة رمزية ضمنية، رغم حدة الجدل الإعلامي والسياسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النيابة العامة تنشر مرافعتها فى قضية سفاح المعمورة
التالى عاجل.. أول تعليق من الفنان أحمد الرافعي بعد بلاغ اخفاءه