
في مشهد مؤلم يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تداولت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو مؤثر لطفل صغير يبكي ويصرخ قائلًا: "أنا جعان"، في تعبير صادم عن واقع المجاعة التي تضرب القطاع المحاصر.
يعيش قطاع غزة، لليوم الـ651 على التوالي، تحت حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمنع دخول الماء والغذاء والدواء، وتواصل استهداف مصادر الحياة الأساسية، بما في ذلك آبار المياه الجوفية. كما ترفض سلطات الاحتلال إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 69 طفلًا، فيما وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن نقص الغذاء والدواء إلى 620 شخصًا حتى الآن، في ظل تفاقم المجاعة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
"أنا جعان"..
طفل يبكي بشدة من الجوع، جراء تفاقم أزمة سوء التغذية والنقص الحاد في المواد الغذائية، بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي. pic.twitter.com/0aBAQthLv9— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 18، 2025
وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من ما تُعرف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" أو ما وصفها المكتب الإعلامي بـ"مصائد الموت" 877 شهيدًا، فيما أصيب أكثر من 5، 666 شخصًا وجُرحوا خلال محاولات الوصول إلى المساعدات، ولا يزال 42 شخصًا في عداد المفقودين.
وتشير التقارير إلى أن نحو 650 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الموت جوعًا، إضافة إلى 12، 500 مريض سرطان يواجهون مصيرًا مأساويًا بسبب انعدام الغذاء والعلاج، إلى جانب 60 ألف سيدة حامل محرومات من الرعاية الصحية والغذاء اللازم.
ومنذ مارس الماضي، دخل قطاع غزة رسميًا في مرحلة المجاعة، التي تُعد الثانية خلال هذه الحرب المستمرة، في وقت تتواصل فيه سياسة التجويع والإبادة الجماعية بحق سكان القطاع، حيث قضى عشرات المواطنين جوعًا على "سُلم الموت"، في مشهد إنساني ينذر بكارثة غير مسبوقة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك