ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 17 يوليو/تموز (2025)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلسات الـ3 الماضية، وسط مؤشرات على زيادة الطلب عالميًا.
وتلقت أسواق النفط دعمًا من بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع من أكبر مستهلكي النفط في العالم، ومؤشرات على انحسار توترات الرسوم التجارية التجارية.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن تفاؤله المتجدد بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع بكين، وألمح إلى أن اتفاقًا تجاريًا مع الهند بات وشيكًا للغاية، مع إمكان التوصل إلى اتفاق مع أوروبا أيضًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 16 يوليو/تموز، على انخفاض، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من ركود اقتصادي يهدد الطلب عالميًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2025، بنسبة 0.38%، لتصل إلى 68.78 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2025، بنسبة 0.54%، لتصل إلى 66.74 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأظهرت بيانات رسمية انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 3.859 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 422.2 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات 3.4 مليونًا و4.2 مليون برميل على التوالي.
تحليل أسعار النفط
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن رسائل إخطار الدول الأصغر برسومها الجمركية الأميركية ستُرسل قريبًا، مرجحًا فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% أو 15% على هذه الدول.
وأُعلِنت اتفاقيات جديدة مع إندونيسيا وفيتنام هذا الأسبوع.
وقالت محللة أسواق النفط المستقلة تينا تينغ: "خفف ترمب من حدة لهجته تجاه الصين واقترح خفض الرسوم الجمركية على الدول الأصغر، وهو ما يُعد تطورات إيجابية في آفاق التجارة العالمية".
كانت البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أفضل من المتوقع، وتراجع مخزونات النفط الأميركية بشكل أكبر من المتوقع، عوامل إيجابية لأسعار النفط.
وكشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بمقدار 3.9 مليون برميل لتصل إلى 422.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو انخفاض أكبر من المتوقع الذي كان متوقعًا بانخفاض قدره 552 ألف برميل، ما يشير إلى نشاط أقوى للمصافي، ونقص في المعروض، وزيادة في الطلب.
مع ذلك، حدّت الزيادات التي فاقت التوقعات في مخزونات البنزين والديزل من مكاسب أسعار النفط، إذ أثارت مخاوف من ضعف الطلب نتيجةً لانخفاض السفر الصيفي، وفقًا لمحللي بنك إيه إن زد (ANZ).
أظهرت أحدث لمحة عامة عن الاقتصاد الأميركي، والتي أصدرها المصرف المركزي أمس الأربعاء، انتعاش النشاط في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، اتسمت التوقعات بـ"الحيادية إلى التشاؤم قليلاً"، إذ أفادت الشركات بأن ارتفاع الرسوم الجمركية على الواردات يُشكل ضغطًا تصاعديًا على الأسعار.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات الصين تباطؤ النمو في الربع الثاني، ولكن ليس بالقدر الذي كان يُخشى سابقًا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى التحميل المسبق للتغلب على الرسوم الجمركية الأميركية، مما خفف المخاوف بشأن وضع اقتصاد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
كما أظهرت البيانات ارتفاع إنتاج الصين من النفط الخام في يونيو/حزيران بنسبة 8.5% مقارنةً بالعام الماضي، ما يشير إلى زيادة الطلب على الوقود.
وصرح رئيس شركة ستراتاس أدفايزرز، جون بايزي: "جاء الدعم من الأخبار الإيجابية المتعلقة ببعض الانفراج في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع رفع الرئيس ترمب الحظر المفروض على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، إلى جانب الإعلان عن اتفاقية تجارية مع إندونيسيا".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
