مخاطر حقنة البرد
أطلق خبراء الصحة في بريطانيا تحذيرًا شديد اللهجة بعد أن تسببت حقن البوتكس في ظهور ردود فعل خطيرة لدى أربعة عشر شخصًا مما أثار موجة من القلق حول سلامة هذه الإجراءات التجميلية الشهيرة، فهذه الحادثة لم تسلط الضوء فقط على مضاعفات البوتوكس المحتملة بل كشفت عن مخاطر قد تصل إلى الشلل مما دفع السلطات الصحية إلى دق ناقوس الخطر وبدء تحقيقات موسعة لفهم أبعاد الكارثة.
حقن البوتكس تفاصيل الحادثة المقلقة في شمال إنجلترا
في مقاطعتي دورهام ودارلينجتون ظهرت في الأسابيع الأخيرة حالات مقلقة حيث عانى المصابون من أعراض خطيرة شملت تدلي الجفون بشكل حاد وازدواجية في الرؤية وصعوبات بالغة في البلع والكلام بالإضافة إلى شعور عام بالخمول الشديد، وقد تم الإبلاغ عن هذه الحالات في الأيام والأسابيع التي تلت خضوعهم لحقن تجميلية مما أثار الشكوك حول وجود رابط مباشر بين العلاج وهذه التفاعلات التحسسية المروعة.
التسمم الغذائي الارتباط غير المتوقع بالبوتوكس
على الرغم من أن الشكوك الأولية قد تتجه نحو المنتج نفسه إلا أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة استبعدت مبدئيًا فكرة تلوث مادة البوتكس المستخدمة، وبدلاً من ذلك يعتقد الخبراء أن هذه الأعراض الشبيهة بالشلل قد تكون مرتبطة بعدوى بكتيرية نادرة تسمى “التسمم الغذائي” والتي تنتج عن نفس السموم المستخدمة في البوتكس وهي سموم بكتيريا “Clostridium botulinum” وهذا يعني أن الخطر لا يكمن بالضرورة في المادة بل في كيفية تفاعل الجسم معها أو في ظروف الحقن.
تحرك رسمي واستجابة سريعة من السلطات
فور ظهور الحالات عملت السلطات الصحية على احتواء الموقف حيث طُلب من الأطباء توخي الحذر والبحث عن أعراض التسمم الغذائي لدى أي شخص خضع لإجراءات تجميلية مؤخرًا لضمان حصولهم على العلاج المناسب الذي يتضمن مضادات للسموم، من جانبها أكدت الشركة المصنعة للبوتكس أنها على علم بالتقارير وتتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية للوقوف على أسباب ما حدث ومنع تكراره مستقبلًا.
