صناع الحديد: الرخص الجديدة تكفى احتياجاتنا من البليت وتوفر الدولار

تسعى مجموعة من مصنعى الحديد السوق المصرى للحصول على رخص جديدة لانتاج خام البليت من أجل تقليص الفجوة الاستيرادية حيث تنتظر هذه المصانع موافقة وزارة الصناعة على طلبها للحصول على رخصة إنتاج خام البليت ضمن الرخص التي أعلنت الوزارة عن طرحها للمستثمرين.

وقال أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة مجموعة العشري إن المجموعة حصلت على كراسة الشروط، وتقدمت بها إلى وزارة الصناعة، والتي من المقرر أن تبت في الطلبات خلال شهر يوليو الحاليّ، مضيفًا أن حجم الإنتاج المتوقع يصل إلى مليون طن سنويًّا، بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون دولار.

وأوضح أن رخص البليت المطروحة من قبل الوزارة ستؤدي إلى تلبية احتياجات السوق المحلية بالكامل، وستعمل على سد الفجوة الاستيرادية، مؤكدًا أن خطوة الوزارة وبحثها سبل الإرتقاء بصناعة الحديد والصلب في غاية الأهمية خاصة وأنها ستؤثر بشكل مباشر على تكلفة المصانع التي بلا شكك ستعمل على تقليلها وتحديدًا على مصانع الحديد الاستثماري، وكذلك ستعمل تلك الرخص على الحد من زيادة الأسعار وتُساهم في استقرار الأسواق والعمل على تصدير الفائض من السوق المحلية وهذه النقطة الأهم، متابعًا: «منح رخص لصناعة البليت هتنهي أزمات الحديد في مصر وموجه الارتفاعات اللي حصلت قبل كده».

تنوي مجموعة العشري للصلب إقامة مصنع جديد لصناعة عجلات القطارات السريعة بمدينة السادات وسينفذ المشروع بالشراكة مع وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية، ليكون الأول من نوعه فى مصر لتصنيع عجلات القطارات بالسوق المحلية، وأتت هذه الخطوة من قبل مجموعة العشري ضمن استراتيجية تستهدف دعم جهود الدولة لتوطين الصناعات الثقيلة وتقليل فاتورة الاستيراد.

وقال أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة مجموعة العشري، إن المجموعة تركز في الوقت الراهن على توطين الصناعات المستوردة التى تُعد ضمن نقاط عملها، لذا قررت الدخول في هذا القطاع تزامنًا مع توسع الدولة فى مشروعات القطارات السريعة وشبكات النقل الجماعى الحديثة، منوهًا إلى أنهم يطورون مجمعًا صناعيًا متكاملًا تبلغ مساحته نحو 165 ألف متر مربع «بمدينة السادات»، ويضم خطوط إنتاج متقدمة تشمل «الدرفلة على الساخن، السحب على البارد، الجلفنة، والتلوين، ومخصص لإنتاج الصاج الملون».

ولفت إلى أن المجمع الجديد يُعد ثانى أكبر مجمع صناعي في مصر بعد مجمع «قنديل للصلب»، وتتجاوز تكلفة خطوط الإنتاج فيه مئات الملايين من العملة الأجنبية، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد يستغرق عامين لاكتماله.