أوضح الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، بأن الضغط الاجتماعي والنفسي المصاحب لنتيجة الثانوية العامة يؤثر سلبًا على الطالب والأسرة والمجتمع ككل.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، في تصريح خاص لـ كشكول، أن نتيجة الثانوية العامة تسببت في ضغط كبير على الطالب والأسرة كلها، خاصة مع المقارنات المعتادة بين الطلاب، سواء من الأهل أو الأصدقاء أو الجيران.
وأشار إلى أن كثيرًا من الطلاب قد لا يحققون الدرجات التي كانوا يأملون بها، وهنا تبدأ حالة من المداولات والمقارنات:“ابن خالتك جاب كام، بنت عمك دخلت إيه؟، جارنا دخل طب، وإنت ليه ما دخلتش وهذه العبارات، كما وصفها، تعتبر من أشد أنواع الضغط النفسي غير المرغوب، وتؤثر بشدة على الطالب وتقلل من ثقته بنفسه".
وانتقد الدكتور فتح الله ما يُعرف بـ”كليات القمة”، مؤكدًا أنها مصطلح اجتماعي مضلل، حيث قال:“كل الكليات متساوية من حيث الدرجة العلمية، البكالوريوس هو البكالوريوس، والليسانس هو الليسانس، الفارق الحقيقي هو في مقدار التميز والنجاح الذي يحققه الطالب داخل الكلية، أيًّا كان اسمها.”
وأكد:“على أن وضع الطالب في قالب معين بناءً على مقارنته بأبناء عمه أو خاله خطأ كبير والنجاح ليس في دخول كلية معينة، بل في تحقيق الذات وتطوير المهارات وربطها بسوق العمل.”
ووجّه الدكتور محمد فتح الله رسالة دعم وتفاؤل لكل من لم يحقق الدرجة التي كان يتمناها، قائلًا:“نقول للطالب: الحمد لله رب العالمين، هذا تقدير الله لك، وارضَ بما قسمه الله، وستكون أغنى الناس برضاه والنجاح الحقيقي هو أن تحب الكلية التي التحقت بها وتتميز فيها، لأنها ممكن تحقق لك مستقبل أفضل من أي كلية أخرى.”
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الطالب يجب أن يُمنح فرصة ليختار ما يتوافق مع قدراته واهتماماته، مضيفًا:“كل طالب له إمكاناته وقدراته الخاصة، ونجاحه الحقيقي أن يجد مكانه في التخصص المناسب له والضغط والمقارنات لن تصنع متفوقين، بل تصنع الحزن والفشل أحيانًا.”
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.