صمم فريق من طلاب كلية تكنولوجيا الأعمال بـ جامعة مصر للمعلوماتية منصة رقمية مبتكرة باسم «يد العطاء»، بهدف إدارة فائض الأطعمة لدى الفنادق والمطاعم والسوبر ماركت بشكل منظم وتقليل هدر الطعام في مصر. تسعى المنصة إلى إعادة توزيع الطعام الفائض على الفئات الأولى بالرعاية، بما يعزز دور الجمعيات الخيرية في مصر ويدعم ثقافة العطاء والاستهلاك المسئول.
القضاء على الهدر
صرح الأستاذ الدكتور محمد صالح، عميد كلية تكنولوجيا الأعمال بـ جامعة مصر للمعلوماتية، أن منصة يد العطاء لا تقتصر على معالجة الهدر الغذائي فقط، بل تمثل أيضًا خطوة مهمة لتحقيق الاستدامة البيئية وإعادة تدوير الطعام القريب من انتهاء الصلاحية، وتوزيعه على دور الأيتام ودور رعاية كبار السن، ما يسهم في تقليل الفاقد الغذائي في مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
منصة ذكية ومستدامة
أكد الدكتور صالح أن المشروع الذي طوره طلاب جامعة مصر للمعلوماتية يسهم في حل أزمة هدر الطعام التي تهدد المجتمعات عالميًا، إذ تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إلى فقد أو هدر حوالي 1.3 مليار طن من الطعام سنويًا. وفي مصر وحدها، يُهدر أكثر من 73 كيلوجرامًا للفرد سنويًا. من هنا جاءت فكرة تطوير منصة «يد العطاء» داخل جامعة مصر للمعلوماتية لتكون مركزية وذكية وقابلة للتوسع لتجاوز تحديات أنظمة التبرع التقليدية.
تقنيات حديثة وآمنة
تم تصميم منصة يد العطاء من قبل فريق من طلاب الفرقة الرابعة بـ جامعة مصر للمعلوماتية، وهم چوستينا أشرف، موريس چورچ، مريم أحمد، عمر خالد، زياد حسين، وعمر سعد، تحت إشراف الدكتورة مروة مصطفى. تم بناء المنصة باستخدام تقنيات حديثة مثل React وTypeScript وSupabase وPostgreSQL لضمان حماية بيانات المتبرعين والمتلقين من خلال نظام مصادقة صارم وأمان الصفوف (RLS)، وهو ما يميز حلول جامعة مصر للمعلوماتية في هذا المجال.
تدوير الأغذية التالفة
أوضحت الطالبة چوستينا أشرف أن يد العطاء من جامعة مصر للمعلوماتية لا تكتفي بإعادة توزيع الطعام الصالح فقط، بل تستفيد أيضًا من الأغذية التالفة بتحويلها إلى سماد عضوي عبر المصانع المختصة، أو إعادة توجيه الأطعمة غير الملائمة للاستهلاك الآدمي إلى ملاجئ الحيوانات، ما يعزز مفهوم إعادة تدوير الطعام منتهي الصلاحية ضمن حلول الاستدامة البيئية.
تبرع ذكي ومنظم
تقدم منصة «يد العطاء» من جامعة مصر للمعلوماتية نظام تذاكر ديناميكي لتسجيل كافة تفاصيل التبرعات الغذائية مثل الوزن ونوع الطعام وتاريخ الانتهاء، مع وحدة تنسيق تسليم داخلية لإدارة الطلبات بين الجهات المانحة والمتلقية، إضافة إلى آليات إدارية لمراقبة الحسابات ومتابعة عمليات الموافقة والرفض، ولوحة تحكم متطورة لتحليل البيانات ومؤشرات الأداء لحظيًا.
أهداف مستدامة واضحة
بهذا النموذج الذكي، تؤكد جامعة مصر للمعلوماتية التزامها بدعم الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة القضاء على الجوع (الهدف الثاني)، والاستهلاك والإنتاج المسئول (الهدف الثاني عشر)، والعمل المناخي (الهدف الثالث عشر). تمثل «يد العطاء» نموذجًا ملهمًا لمشروعات التخرج التي تضع الحلول الرقمية المستدامة في خدمة المجتمع.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.