شهد طريق "درب الأربعين" بمركز باريس في محافظة الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، حادثًا مأساويًا أودى بحياة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وأسفر عن إصابة شابة في السادسة عشرة من عمرها، ما أعاد تسليط الضوء على خطورة هذا الطريق الصحراوي وحوادثه المتكررة.
انقلاب دراجة نارية يغير مصير شابين
جرى وقوع الحادث عند مدخل قرية الأربعين، حين انقلبت دراجة نارية كان يستقلها كل من الشاب محمد أشرف محمد (17 عامًا) والفتاة عبير محمد هاشم (16 عامًا)، ما أسفر عن مصرع الشاب على الفور، وإصابة الفتاة بجروح متعددة في أنحاء متفرقة من جسدها.
تحرك أمني وإسعافي سريع
تلقى اللواء محمد حامد، مدير أمن الوادي الجديد، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة، يفيد بوصول جثة الشاب وسيدة مصابة إلى مستشفى الخارجة التخصصي، وذلك بعد نقلهم أولًا إلى مستشفى باريس المركزي باستخدام سيارة رئيس القرية، ثم عبر سيارة إسعاف مجهزة.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى، أن جثمان الشاب جرى إيداعه بمشرحة المستشفى، بينما تم إدخال الفتاة المصابة إلى قسم الطوارئ، حيث تخضع للرعاية الطبية المكثفة.
تحقيقات فورية ورفع آثار الحادث
جرى تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ومعاينة موقع الحادث. فيما سارعت الوحدة المحلية لمركز ومدينة باريس، بالتنسيق مع وحدة مرور باريس، إلى رفع آثار الحادث من الطريق لتسهيل حركة المرور، وذلك باستخدام معداتها الثقيلة.
طريق درب الأربعين.. سجل مروري حافل بالحوادث
يعرف طريق "درب الأربعين" الواقع جنوب غرب محافظة الوادي الجديد، بسجله الطويل من الحوادث المرورية، خاصة بين منطقتي باريس وقرى الأربعين. ويشتكي الأهالي بشكل متكرر من سوء حالة الطريق، وغياب الإنارة، وعدم وجود لافتات تحذيرية، ما يعرض أرواح المواطنين للخطر.
وتطالب العديد من الأسر في المنطقة بضرورة تطوير الطريق ورفع كفاءته، ووجود رقابة مرورية دائمة عليه، خصوصًا في المناطق القريبة من التجمعات السكنية.
دعوات مجتمعية لتوعية الشباب
أعادت الحادثة المأساوية الحديث مجددًا عن أهمية التوعية المرورية للشباب، خاصة ممن يستخدمون الدراجات النارية في المناطق الريفية دون ارتداء الخوذات أو الالتزام بقواعد المرورـ وطالب عدد من أهالي قرية الأربعين بإطلاق حملات توعوية في المدارس والقرى لتعزيز ثقافة السلامة المرورية.
ختامًا
يمثل هذا الحادث المؤلم حلقة جديدة في سلسلة الحوادث التي يشهدها طريق درب الأربعين، ما يفرض ضرورة التحرك الجاد من قبل الجهات المعنية لتحسين البنية التحتية وتكثيف الجهود التوعوية، حمايةً لأرواح الأبرياء، خاصة من فئة الشباب.
